تاريخ النشر 09:37 02-05-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: الولايات المتحدة الأمريكية
6
الاحتجاجات الطالبية داخل الجامعات الاميركية تتواصل، الهدف هو وقف الإبادة في غزة، ولكن المفارقة تكمن في أن واشنطن التي سعت وتسعى إلى تصدير ما تسميه الديمقراطية في الكثير من الدول بغية تدميرها ترفضه على أراضيها وتحديداً في جامعاتها..
والنتيجة التعامل مع الاحتجاجات بالقوة، وفرض إجراءات عقابية، وفق تأكيد عدد من الطلاب.
تقول إحدى الطالبات:" نحن لسنا هنا لنؤذي أحداً، لقد تظاهرنا بطريقة سلمية، وقد تعرّضنا للعنف وتم ترهيبنا وإرعابنا، وهذا ما لم أتخّيله أن يحصل أبداً صراحة".
طالب آخر يؤكّد:" المعتصمون يجلسون على الأرض فقط، العنف الوحيد الحاصل هو عندما يأتي رجال الشرطة، يجولون، ثم يسحبون المتظاهرين بعنف".
"نعتصم لوقف حرب قتلت أكثر من 30 ألف فلسطينيّ، قفوا في الجانب الصحيح من التاريخ أرجوكم"، تطالب إحدى المعتصمات.
عندما تحلّ حرية التعبير في الولايات المتحدة، تضرب الديمقراطية، يشدد د. مصطفى البرغوثي رئيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وهو دليل واضح على الوقوف إلى جانب العدو الصهيوني.
إذ يوضح أن هذا يدل على ازدواجية المعايير وأنّه لا قانون حاكم، بل انحياز مطلق "لإسرائيل" من قبل الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس ( معظمهم على الأقل) ومن يديرون الجامعات، مستدركاً:" هذا لا يضعف بل يزيد حركة التضامن مع فلسطين قوّة، كما نفتخر بهذا إذ تحوّلت فلسطين إلى قضية العدالة الأولى في العالم".
لا قانون يحكم في أميركا يؤكد البرغوثي، بل المصالح ومصالح الطبقات الحاكمة، "والأجهزة الأمنية هي بيد الطبقات الحاكمة".
ما يحدث في الجامعات الأميركية من قمعٍ للطلاب دليل واضح على انحيازٍ أميركيّ مطلق للعدو الصهيوني، ما يدلل على أن الحرية والديمقراطية مجرد شعارات واهية تطلقها الإدارة الأميركية غب الطلب.