أساليب قتالية ضعيفة وتقنين الذخيرة يتسببان بأثمان "إسرائيلية" باهظة في قطاع غزة
تاريخ النشر 11:14 01-11-2024 الكاتب: إذاعة المصدر: وكالات البلد: إقليمي
7

كشفت صحيفة "هآرتس" العبريَّة عن أسباب ارتفاع وتيرة عدد قتلى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في المعارك "الضارية" مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالآونة الأخيرة.

إعلام العدو: مقتل جندي "إسرائيلي" وإصابة 3 آخرين بانفجار قنبلة في غور الأردن
إعلام العدو: مقتل جندي "إسرائيلي" وإصابة 3 آخرين بانفجار قنبلة في غور الأردن

وقالت "هآرتس" إن الجيش "الإسرائيلي" يعترف بارتفاع عدد الحوادث التي قتل فيها جنود بعبوات ناسفة في قطاع غزة خلال الشهر الماضي مقارنة بعدد القتلى بسبب الصواريخ المضادة للدبابات أو في الاشتباكات المباشرة.

وأشارت إلى مقتل 17 جنديًا، منهم 11 قتلوا جراء عبوات ناسفة من بينهم 5 في جباليا و 3 في محور نتساريم و3 في رفح، جراء انفجار عبوات داخل مباني.

وعزا ضباط وجنود "إسرائيليون" يخدمون بغزة، في حديث إلى "هآرتس" العبرية، ارتفاع عدد قتلى العبوات الناسفة إلى أسباب بينها تقنين الذخيرة الموجهة لتوفير غطاء لوحدات الاقتحام في سلاحي الحو والمدفعية، وأيضا نقل جنود وحدات هندسة متخصصة باستكشاف المباني المفخخة إلى جنوب لبنان، ناهيك عن نقص بجرافات اكتساح الألغام.

وأوضحت "هآرتس" أنه وخلال الأشهر القليلة الماضية قبيل دخول الجنود إلى المباني في قطاع غزة، اعتاد سلاح الجو الهجوم لقصف محيطها لضرب عناصر "حماس" و"الجهاد" وتفجير العبوات المزروعة في المنطقة، لكن في الآونة الأخيرة تم تقليص استخدام هذه الوسائل الحربية قبل دخول القوات إلى المباني.

وحسب "هآرتس"، كان من نتائج هذا التقنين الشديد اضطرار القوات إلى تدبر حلولها الخاصة لتقليل الخطر الذي تتعرض له، بما فيها استخدام مدرعات "انتحارية" كتلك التي أخرجت من الخدمة، بحيث تشحن بمتفجرات يؤدي تفعيلها في مناطق القتال إلى إحداث هزات قوية تفعل بدورها أي عبوات مزروعة.

وأكد مسؤولون كبار أن القيادة الجنوبية شرعت في استخدام هذا الأسلوب الذي وصفه ضابط "إسرائيلي" قاتل في جباليا مؤخراً، في حديث لصحيفة "هآرتس"، بغير الفعال مقارنة بغطاء القصف الجوي، إذ لا يفعل انفجار المدرعات "الانتحارية" حسبه شحنات العبوات المزروعة بالطوابق العلوية والغرف الداخلية للمنازل وفي بيوت الدرج (أو بئر الدرج). وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع اقتصاد تسليح ضيق بسبب العقوبات المفروضة على "إسرائيل" من قبل الدول التي تزوده بالسلاح وبسبب النشاط البري في لبنان الذي أصبح يحظى بالأولوية حتى الآن.