ما هي تداعيات استهداف المقاومة القواعد العسكرية "الإسرائيلية" في حيفا على كيان العدو؟ (تقرير)
تاريخ النشر 10:05 19-11-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
10
تُعتبر مدينة حيفا، أكبرُ ميناء في كيان العدو، نقطةً استراتيجية حيوية على الساحل الشمالي، حيث تربط بين شمال الكيان وجنوبه، وتجعل هذه الخصائص من حيفا مركزاً حيوياً للنشاطات العسكرية والتجارية،
ضربة نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان... صلية من صواريخ فادي "1" تستهدف قاعدة الكرمل جنوب حيفا
وبالتالي يمثّل استهدافها تهديداً مباشراً للبنية التحتية الاقتصادية والعسكرية "الإسرائيلية"، أمرٌ أدركته المقاومة الإسلامية جيداً، فعمد مجاهدوها إلى استهداف قاعدة "رامات ديفيد" الجوية، قاعدة حيفا التقنيّة (تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي)، قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة)، قاعدة ستيلا ماريس (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي)، وللمرّة الأولى، قاعدة نيشر (وهي محطة غاز تتبع لجيش العدو)، وغيرها من القواعد والمقار، ويعدّ استهداف حيفا وفق الخبير العسكري العميد حسن جوني حدثاً جديداً في أسلوب المواجهة، يشير إلى التطوّر الحاصل لدى المقاومة في استخدام الصواريخ وإطلاقها باتجاهات مختلفة، إضافة إلى استهداف ثالث أكبر مدينة في كيان الاحتلال والقواعد العسكرية المنتشرة حولها كمنظومة "دفاعية".
ما تقوم به المقاومة من استهداف لقواعد حيفا يحمل برأي جوني رسالة جديدة مفادها أن هذا نمطاً جديداً لدى المقاومة قد يتمّ تكرار اعتماده باتجاه أهداف أخرى تقع ضمن نطاق واحد داخل كيان العدو، ما يمثّل تحدياً جديداً أمام هذا الكيان وسمعته و"مجتمعه".
عندما توجّه المقاومة ضرباتها نحو مدينة حيفا، فإن ذلك يُعتبر تحدياً واضحًا لكيان العدو، ويعكس قدرتها على الوصول إلى العمق "الاسرائيلي"، فلا مكان يعتبر آمناً في الكيان بالنسبة للمقاومة.