
أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، إلى ارتكاب "إسرائيل" أعمال إبادة جماعية في الحرب التي تخوضها على غزة "بسبب فرضها قيوداً على وصول المياه إلى جزء من سكّان القطاع"، مطالبة بفرض عقوبات عليها.
وفي تقرير جديد ركّز على المياه، أوردته "فرانس برس"، أوضحت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرّاً "أن السلطات الإسرائيلية فرضت عمداً على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية مصمّمة لتدمير جزء من السكّان، وذلك من خلال تعمّد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة".
ولفت التقرير إلى أن "هذه القيود أدّت على الأرجح إلى آلاف الوفيات، ومن المحتمل أن يستمر التسبّب في الوفيات".
وتطرق بالتفصيل إلى ما وصفته المنظمة "حرماناً متعمداً من المياه الآمنة للشرب والصرف الصحي اللازمة للحدّ الأدنى من بقاء الإنسان على قيد الحياة".
كذلك ذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن العدو "الإسرائيلي" أوقف "ضخّ المياه إلى غزة وقيّد وعطّل معظم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة بقطع الكهرباء وتقييد الوقود... ومواد معالجة المياه وأصابها بأضرار ومنع دخول إمدادات المياه الأساسية".
واعتبرت أن "السلطات الإسرائيلية خلقت عمداً ظروفاً معيشية مصمّمة لإلحاق التدمير المادي بالفلسطينيين في غزة كلياً أو جزئياً".
وخلُص التقرير إلى أنّ هذه الأفعال تشكّل جريمة حرب متمثلة "بالإبادة وبأفعال إبادة جماعية".