القضم الإسرائيلي للأراضي السورية واحتلالها يكشف مخطط "إسرائيل" الكبرى والسعي إلى هيمنتها على دول المنطقة (تقرير)
تاريخ النشر 10:32 25-12-2024الكاتب: حسن بدرانالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
5
في تجاهل تام لكل الإتفاقيات الدولية وقوات الأمم المتحدة يمضي جيش العدو الصهيوني في احتلاله مناطق واسعة في الجنوب السوري.
القضم الإسرائيلي للأراضي السورية واحتلالها يكشف مخطط إسرائيل الكبرى والسعي إلى هيمنتها على دول المنطقة (تقرير)
حيث قضمت قواته ما يزيد على خمسمئة كيلومتر مربع منذ سقوط النظام وأنشأت مواقع في العديد من النقاط لا سيما على قمة جبل الشيخ المشرفة على العاصمة دمشق وضواحيها وريفي درعا والقنيطرة التي باتت محتلة بكامل مساحة محافظتها.
هذا الإستخفاف يثبت تفلت إسرائيل من أي قرارات لما يسمى الشرعية الدولية التي ينادي بها البعض يؤكد رئيس تحرير صحيفة "البناء" ناصر قنديل الذي لفت الى انه يتحدث من زاوية القانون الدولي حيث اضعف الايمان ان يكون لدى الدولة السورية اعتراض اما ان يأتي الطرف المقابل من دون مقدمات ومن دون اسباب موجبة يعلن الغاء العمل بالاتفاق ويندفع بالتخل باراضي دولة ذات سيادة هذا في الحقيقة سابقة تسجل في تاريخ السياسة الدولية ولفت قنديل الى انه تاريخيا لا مساءلة و لا محاسبة "لاسرائيل"وهذا الكيان لا يخضع للقانون الدولي.
على أن ما قام ويقوم به العدو ليس وليد لحظته ويكشف ما يضمره الكيان الصهيوني لسوريا ودول المنطقة يضيف قنديل: "الجنوب السوري هو جزء من المرحلة الاولى من التوسع الاسرائيلي طبعا اذا سمحت موازين القوى والظروف المحيطة بالكيان"
ويشدد قنديل على ان الجنوب السوري كما جنوب لبنان كما الضفة الشرقية لنهر الاردن اي الدولة الاردنية اجزاء من السعودية واجزاء من مصر وهذا جزء من الخريطة المعلنة للاحتلال اما الامر الثاني فاضاف فنديل هو منابع المياه والمواقع الجغرافية هي اهداف بحد ذاتها لا يمكن ان يغيب العقل الاسرائيلي عنها وبعد العجز عن الوصول الى فرض الحضور على صفاف الليطاني تتيحالفاوض على امكانية تقاسم المياه يتجه الاسرائيلي على تعويض هذا الامر في سوريا.
وبخلاف ما يزعمه العدو بأن تحركه في سوريا هدفه ضمان أمن حدودطبعا اذا سمحت الظروف وموازين القوى المحيطة بالكيان الكيان إلا أن المخطط أكبر من ذلك وعلى الجميع الحذر لا سيما الشعب السوري بكل مكوناته.