
انعكاساً للفشل الاسرائيلي في الحرب على غزة، اشارت القناة الثانية عشرة العبرية الى ان كتائب حماس والمقاومة احتفظت بقوتها مشيرة الى ان ما يجري الآن يؤكد وجودها بكل مكان وسيطرتها على القطاع رغم الحرب الطويلة.
مراسل إذاعة جيش العدو "الإسرائيلي" قال: "عناصر حماس في الشاحنات مع الأشرطة الخضراء على رؤوسهم، وكذلك رجال شرطة حماس الذين يرتدون زي شرطة غزة، ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع، واضاف: حماس التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها."
من جهته مراسل القناة الرابعة عشرة العبرية تساءل: كيف يمكن أنه بعد سنة وثلاثة أشهر لا تزال هناك مثل هذه المركبات في القطاع؟ هذا هو بالضبط ما يبدو عليه الفشل العسكري.
بدوره الصحفي "الاسرائيلي" عميحاي أتالي قال بعد انتشار كتائب القسام في قطاع غزة: للأسف بعد حرب استمرت خمسة عشر شهراً ودفعنا فيها أثماناً لا تصدق نحن لسنا المنتصرين، مشيراً إلى وجوب أن تعلم كل أم اسرائيلية أن مصير أبنائها أُوكل إلى سياسيين غير قادرين على تحقيق النصر.
الإعلام العبري علّق ساخراً بالقول: الوزير إيتمار بن غفير في آخر مهام له، سيفتح سجونه ويُطلق سراح الأسرى الفلسطينيين.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية -آفي يسسخاروف: التقصير الاستخباراتي في السابع من أكتوبر أصبح معروفًا وواضحًا، ولكن التقصير السياسي الأكبر هو الإهمال الإجرامي من قِبل الحكومة في كل ما يتعلق بـ"اليوم التالي" للحرب. ها نحن قد وصلنا إلى "اليوم التالي"، حتى وإن كان مؤقتًا، و"إسرائيل" تستيقظ من كابوس إلى نفس الكابوس، على الجانب الآخر من الحدود ستستمر حماس في السيطرة، وبناء الأنفاق، وتجنيد المزيد من الأشخاص.
الصحيفة دعت الى الاعتراف بأن حركة حماس ليست كيانًا دينيًا متطرفًا وخارجيًا فرض نفسه على السكان، بل هي تعبير تنظيمي أصيل عن تطلعات الأغلبية من أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة. ثقافيًا، وفي الطموحات، وفي الأيديولوجيا، حماس هي غزة، وغزة هي حماس..
صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية قالت: لم تحقق إسرائيل هدفها الأساسي من الحرب وهو تدمير حماس، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صهاينة قولهم: حماس جندت كثيرين جدد وهي ذات جذور عميقة في غزة واتفاق وقف إطلاق النار قد يعزز مكانتها، واضافت: صحيح انها تعرضت لضربات وفقدت اعداداً من مقاتليها وقادتها لكنها لم تنكسر.