وهذا ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 وعليه فإن المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية المطالبة برفض بقاء جيش العدو في أي نقطة من النقاط الخمس التي أعلن بقاءه فيها إلى أجل غير مسمى، وهو ما يسري على الدول الراعية للإتفاق المطلوب منها الضغط على إسرائيل لإكمال انسحابها ووقف اعتداءاتها وانتهاكاتها المتواصلة بدل التفرج عليها.

الى ذلك، أفادنا مراسلنا في الجنوب بدخول الجيش اللبناني بلدات: مارون الراس، ميس الجبل، بليدا، محيبيب، مركبا، الوزاني، المجيدية والعباسية بعد انسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي منها حيث تعمل فرق الهندسة والأشغال على فتح الطرقات.

كما أفادنا مراسلنا بتوغل جديد لدبابات العدو وآلياته العسكرية في بلدة كفرشوبا.

في هذا الوقت، قالت إذاعة جيش العدو إن الجيش الإسرائيلي أكمل انسحابه من جنوبي لبنان باستثناء المواقع الخمسة التي أعلن عنها سابقاً.

هذا ويستعد أهالي البلدات الحدودية المحررة للدخول إليها اليوم إذ دعت بلديات ميس الجبل وبليدا ومركبا وبرج الملوك الأهالي إلى دخول قراهم خلف الجيش اللبناني ودعمه وإلى كتابة فصل جديد من فصول الصمود والأمل، محذرة من الذخائر غير المنفجرة.

وقبل ساعات من انتهاء موعد إنسحابه كثف جيش الإحتلال إعتداءاته وخرقه اتفاق وقف إطلاق النار فشن الطيران الحربي المعادي مساء أمس غارتين إستهدفتا مجرى نهر الليطاني في منطقة الدمشقية، كما استهدف بغارة معادية منطقة عين الزرقا عند أطراف بلدة طيرحرفا.

قوات الإحتلال أقدمت على تفجير وتدمير منازل في بلدات: ميس الجبل ويارون ومارون الراس وعديسة وكفركلا، كما نفذت تفجيرات في تلة اللبونة.

وتوغل جيش العدو أيضاً في كفرشوبا بالدبابات والجرافات التي عملت على تجريف أراض في البلدة، كما ألقت محلقة معادية قنبلة بالقرب من أحد المنازل.