
يتابع الكيان "الإسرائيلي" اعتداءاته على الأراضي السورية، بعد احتلالها المنطقة العازلة مع الجولان المحتل، وتقدّمه جيش الاحتلال في محافظات درعا والسويداء، ووصوله إلى تخوم دمشق، وفق ما ذكرت صحيفة "الأخبار".
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بالتوازي مع محاولة بناء علاقات اقتصادية يمكن من خلالها ضمان تبعية السوريين في جنوب البلاد، ولا سيما الدروز، "لإسرائيل"، تحت غطاء تقديم "مساعدات إنسانية"، وفتح الباب أمام الراغبين منهم في العمل في الجولان السوري المحتل، في خطة قال وزير حرب العدو يسرائيل كاتس، إنها ستبدأ في السادس من الشهر الحالي.
كذلك تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن زيارة مزعومة لوفد درزي سوري إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما أوردته مثلاً صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي زعمت أنه "لأول مرة منذ عام 1947، سيزور قريباً نحو 100 درزي سوري قبور شخصيات دينية درزية داخل إسرائيل".
ويأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال العمل على تأصيل وجودها في الجنوب السوري، وتعزيز وجودها العسكري في المواقع التي تمركزت فيها، وسط استمرار تنفيذ سلسلة من الغارات على مواقع في محيط العاصمة السورية ومدن الجنوب، والتي جاء آخرها ليل الإثنين - الثلاثاء الماضي.
وقال كاتس، خلال تفقده لقواته في مرتفعات جبل الشيخ، أولَ أمس، إن جيشه قصف "40 هدفاً" في سوريا، مجدّداً تأكيد بقاء قواته في سوريا حتى تاريخ غير محدد، وضمان أن "تكون المنطقة الآمنة في جنوب سوريا منزوعة السلاح".