
زار وفد من الأمم المتحدة مطار صنعاء الدولي، واطّلع على حجم الأضرار التي لحقت بمرافق المطار جرّاء العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى معاينة الأدلة الميدانية التي توثق الاستهداف المباشر للبنية التحتية.
و خلال الزيارة، شدّد المسؤولون الأمميون على ضرورة احترام القانون الدولي، و ضمان الحماية الكاملة للمنشآت المدنية، التي تقدم خدمات إنسانية لملايين اليمنيين.
و في تصريح لوكالة "يونيوز" الإخبارية، قال السفير إسماعيل محمد المتوكل، وكيل وزارة الخارجية اليمنية لقطاع التعاون الدولي: "زيارة فريق من الأمم المتحدة لمطار صنعاء تأتي بهدف الاطلاع على جريمة الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني".
و لفت المتوكل الى أن "هذه الجريمة مدانة، وقد صنّفتها الجهات الدولية المعنية كجريمة حرب وخرق جسيم للقانون الإنساني الدولي، كونها تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر المعابر الجوية ".
و أوضح المتوكل أنّ رسالة وزارة الخارجية وقطاع التعاون الدولي إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، هي ضرورة القيام بدورهم، وإدانة هذه الجريمة كحد أدنى، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
من جانبه، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس:" مطار صنعاء يمثل شريانًا حيويًا لأسباب إنسانية، إذ يعتمد عليه عشرات الآلاف من اليمنيين للسفر وتلقّي العلاج في الخارج، خاصة مع غياب العلاجات المتقدمة لأمراض مثل السكري والسرطان في اليمن، مبيناً :" إنه وسيلة الخروج الوحيدة للعديد من الحالات الإنسانية، ما يجعل الحفاظ عليه أمرًا بالغ الأهمية".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت مطار صنعاء الدولي الثلاثاء الماضي، ما خلّف أضرارًا بالغة في بنيته التحتية، وتعليق الرحلات بشكل كلي.