كيف أثبتت إيران قوتها التكنولوجية في التصدي للعدوان "الإسرائيلي"-الأميركي عليها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:26 26-06-2025الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
2
بعد اثني عشر يوماً من العدوان الصهيوني الأميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما رافقه من أهداف عالية السقوف وضعتها واشنطن و"تل أبيب"، وفي مقدمها إسقاط النظام والقضاء على البرنامج النووي الإيراني والصواريخ البالستية،
كيف أثبتت إيران قوتها التكنولوجية في التصدي للعدوان "الإسرائيلي"-الأميركي عليها؟ (تقرير)
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وقفًا لإطلاق النار على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب.. يأتي القرار في أعقاب القدرات الكبيرة التي أظهرها الجانب الإيراني في صدّ هذا العدوان وفرض معادلات كبيرة دفعت الأعداء الى المسارعة لوقف الحرب.
في هذا السياق، رأى الخبير في الشأن الإيراني الدكتور محمد شمص، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت خلال هذه الحرب أنّ قدراتها العسكرية فعّالة وذات جدوى ومؤثّرة في معادلات القوّة، لا سيّما في الصواريخ البالستية وفرط الصوتية والطائرات المسيّرة على أنواعها، وأضاف:"استطاعت إيران إفشال المنظومة الدفاعية "الإسرائيلية" والأميركية، سواء "مقلاع داوود" أو "القبة الحديدية"، أو نظام "حيتس 2 و3"، وأيضًا نظام "ثاد" للدفاعات الأميركية".
وأشار شمص في حديثٍ لإذاعتنا، إلى الإخفاق الأميركي بالرغم من إيجاده مجموعة خطوط دفاع متقدمة في دول عربية عدة في جوار هذا الكيان من أجل منع الطائرات والصواريخ الإيرانية، وذلك نتيجة اعتماد القوات المسلحة الإيرانية على تكتيكات عسكرية، ومعرفة الثغرات في المنظومات الدفاعية "الإسرائيلية" والأميركية.
ولفت شمص إلى أنّه وبالرغم من التفوق الذي يتحدّث عنه الغرب، فإنّ إيران أثبتت تفوّق قواتها وتطورها على صعيد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وعلى المستويات القتالية كافة، كما أثبتت تقدّم قدراتها العسكرية، من خلال تكتيكاتها وإدارتها للحرب الإلكترونية في عمليات التشويش وإصابة الأهداف بدقة داخل الكيان رغم منظومات الدفاع الجوية "الإسرائيلية".
وبعد اثني عشر يوماً أظهرت الوقائع الميدانية أنّ من يبدأ الحرب ليس بمقدوره أن ينهيها وفق توقعاته، بل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أظهرت صواريخُها قدرات تدميريةً كبيرة بانت تجلياتها في تل أبيب ومختلف المدن والمستوطنات "الإسرائيلية" من دون أن تقوى منظومات الدفاع الجوية الأميركية و"الإسرائيلية" على صدّها.