
تدخل منتخبات أميركا الجنوبية مرحلة حساسة باليوم الاول من اثنتين لمباريات الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم الـ22 لكرة القدم في قطر، فالبرازيل البطلة برقم قياسي 5 مرات، والارجنتين المتوجة بنجمتين، يستهلان رحلتهما الجمعة أمام هولندا وكرواتيا على التوالي.
فرسا الرهان منذ سبعينيات القرن الماضي، بعد توقف شمس الاوروغواي بطلة النسخة الأولى عن البزوغ في المونديال بعد لقبها الثاني في البرازيل عام 1950، يرفعان الراية للكرة اللاتينية، إما الاستمرار معاً أو تعثر أحدهما أو الخروج معاً، وبالتالي الوصول إلى نهائي أوروبي خالص في استاد لوسيل في المشهد الأخير الأحد 18 من الشهر الحالي، لكن هناك المغرب الذي وضع أفريقيا، أيضاً، في دائرة المنافسة وبقوة.
وكذلك يبحث مونديال قطر عن النجم، والمسيرة متاحة للاعبين من المنتخبات الثمانية، وان كانت الانظار تتجه أكثر الى الارجنتيني ليونيل ميسي الساعي الى ختام مسيرته بتلمس درب مواطنه الاسطورة دييغو مارادونا، صاحب اليد الطولى في النجمة الارجنتينية الثانية على قميص المنتخب في 1986 بالمكسيك على حساب المانيا الغربية.
وبين ميسي ومارادونا، يقف الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، الراغب بالسير على طريق الاسطورة البرازيلي بيليه، مستفيدا من صغر سنه، وتتويجه بلقب أول مع "الديوك" في روسيا 2018.
حتى الآن لا تبدو الامور محسومة لمصلحة هذا اللاعب أم ذاك، طالما ان المنتخبات مستمرة في الميدان. الا ان ما بدا حتى الآن في النهائيات الحالية، ان ميسي ومبابي الزميلان في باريس سان جيرمان هما "الأعلى كعبا" عن بقية اللاعبين.
وبين إسدال الستارة على مسيرة ميسي بحمل كأس المونديال، اللقب الوحيد الذي ينقص "البرغوت"، والتتويج ثانية بالنسبة الى مبابي والتطلع الى المزيد. بين خريف العمر الكروي وربيعه... هناك أولا الحاجزين: الهولندي بالنسبة الى الارجنتين، والانكليزي بالنسبة الى فرنسا الجمعة والسبت على التوالي.
وفي ظل هذه الترجيحات، يبدو واضحاً أن المشهد الأخير للبرتغالي كريستيانو رونالدو لم يكن كما تمناه "الدون"، إذ عاد إلى دكة الاحتياط مع منتخب بلاده، كما كانت أحواله في مانشستر يونايتد الذي أعلن رونالدو مغادرته صفوفه مع انطلاق النهائيات، أيام مفتوحة على كل شيء، وربما ان النجم المنتظر للمونديال لم تظهر ملامحه بعد.