
أكد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، أن الإرهاب الذي يهدد أي بلد في المنطقة إنما يهدد العالم بأسره، موضحاً أن الأنظمة الخليجية وبعض البلدان الغربية تتحدث عن مكافحة الإرهاب لكنها في الحقيقة تقوم بدعم هذا الإرهاب.
و أعرب المقداد في تصريح صحفي عقب لقائه عدد من المسؤولين الإيرانيين، عن التقدير والشكر لإيران على الدعم الذي تقدمه لسورية في حربها على الإرهاب المتمثل بتنظيمي داعش و "جبهة النصرة" والتنظيمات الارهابية المرتبطة بهما، مؤكداً أن دعم ايران وروسيا وحزب الله لسورية في حربها على الإرهاب أسهم بشكل أساسي في تحقيق الانتصار على الإرهاب.
وأوضح المقداد أنه بحث مع المسؤولين الإيرانيين الجهود الكبيرة التي قامت بها إيران وروسيا في اجتماعات جنيف الأخيرة، مبيناً أن سورية لديها ثقة مطلقة بما يقوم به حلفاؤها باسم منطق الحق والعدالة في العلاقات الدولية وإنهاء الحرب الإرهابية على سورية التي تمولها وتقودها بعض الأنظمة في المنطقة بتعليمات مباشرة من البيت الابيض.
وحذر المقداد من أن الدول الغربية تسعى الى خلق الية جديدة في إطار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يتم عبرها تجاوز مجلس الامن المعني بالحفاظ على السلم والامن الدوليين فهي تعمل على تسييس المنظمة والتلاعب بعملها من أجل تبرير شن العدوان على سورية، مشدداً في الوقت ذاته على أن سورية لا تمتلك أي أسلحة كيميائية ولم تستخدمها إطلاقا.
وفي تصريح مماثل أوضح حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخاصة، عقب اجتماعه بالمقداد، أن زيارة المقداد الى طهران جاءت في إطار الاجتماعات الدورية للجنة السياسية المشتركة وجرى خلال الاجتماع طرح الكثير من القضايا ومنها التطورات الميدانية والسياسية على الساحة السورية.
وبين جابري أنصاري، أن الاجتماع شكل فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن التطورات المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور الحالي التي تم إقرارها خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي، لافتاً إلى أن إيران وسورية وقفتا معا في وجه الإرهاب ومستمرتان في التنسيق والتشاور مع بعضهما.
وشدد جابري انصاري، على أنه لا يحق لأحد أو أي دولة أن تتدخل بالشأن السوري أو تقرر نيابة عن الشعب السوري فهو من يقرر مستقبله بنفسه عن طريق الحوار، مشيراً إلى أن ما تقوم به البلدان الضامنة والأمم المتحدة هو تسهيل لهذا الأمر.