أكدّ الرئيس السوري بشار الأسد أن إعادة إعمار سوريا هي أولى الأولويات لدى حكومة بلاده بما يدعمها من الاستمرار بمكافحة الاٍرهاب حتى تحرير كافة الاراضي السورية مهما كانت الجهة التي تحتلها، بالإضافة الى تعديل القوانين والتشريعات بما يتناسب والمرحلة القادمة، ومكافحة الفساد وتعزيز الحوار بين السوريين وعودة اللاجئين الذين غادروا سوريا هرباً من الاٍرهاب، وتنشيط المسار السياسي الذي تعرقله بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.
موقف الرئيس الأسد جاء خلال حوار مفتوح أجراه مع دبلوماسيين في وزارة الخارجية السورية طرحوا عدداً من الأسئلة تناولت الأوضاع السياسية الداخلية والإقليمية والدولية والعمل الدبلوماسي والمستقبل السياسي والاجتماعي في سوريا، حيث أكد الرئيس الأسد أن الاتفاق على المستوى الوطني هو الفيصل في إقرار أي اتفاق أو شأن أساسي، مضيفًا أن "هذا الاتفاق لا يأتي الا عبر الحوار على المستويات كافة، فالحوار بشكل عام، أو بين الدبلوماسيين أنفسهم بشكل دوري ومستمر حول المفاصل والأحداث كافة التي تشهدها سوريا هو ما يغني السوريين عمومًا والعاملين في السلك الدبلوماسي خصوصًا، لمعرفة الخلفيات والدوافع التي تقف وراء أي حدث ان كان على الصعيد الداخلي أو الإقليمي أو الدولي، وهو الذي يمكّن السوريين عمومًا ووزارة الخارجية خصوصًا من تحديد الطريقة الأفضل للتعامل مع هذه الأحداث بما يخدم سوريا شعبًا ودولة.
وأكد الدبلوماسيون من ناحيتهم أن مثل هذه اللقاءات تغني عملهم الدبلوماسي والسياسي في الخارج وخاصة أنها تتزامن مع انتصارات الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة ما يفتح مجال العمل الدبلوماسي بشكل أوسع مما قبل.