
بات القاصي والداني يعلم أن ما سمي يوما بالثورة السورية لم يكن إلا مشروعاً ومؤامرة كبرى تحت ذريعة حضارة وحرية رفعت شعارات مزيفة ومضلِّلة للوصول إلى أهداف مشغليها الرئيسيين في تقسيم سوريا وضرب محور المقاومة، أو "عامود خيمة المقاومة" كما وصفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وكان لا بد أن تكون إحدى أدوات المشروع، هي أداة الإرهاب الاقتصادي الذي قادته دول محور العدوان على سوريا، فما هي أشهر قليلة على بداية الحرب، حتى أُعطي الأمر بقطع العلاقات الاقتصادية مع سوريا، وفرض العقوبات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب عليها، نقول أحادية الجانب لأنها خرقت كل المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة، وانتهكت حقوق دولة ذات سيادة، فكان حصار لقمة المواطن السوري قبل أي شي آخر.