السيد فضل الله: كل يوم يمر يقرب البلد من الهاوية.. ولتأخذ القوى السياسية مصالح الناس بعين الاعتبار
تاريخ النشر 13:54 06-07-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام" البلد: محلي
111

رأى السيد علي فضل الله أن الحركة السياسية التي جرت أخيراً لم تفلح في إخراج الحكومة من عنق الزجاجة في ظل إصرار القوى السياسية على مواقفها، فلم تبد أي من القوى السياسية استعداداً للتنازل عما تعتبره حقها من الحصص الوزارية.

فضيلة السيد علي فضل الله
فضيلة السيد علي فضل الله

وأضاف السيد فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك: "إننا أمام ذلك، نرى أن من حق القوى السياسية أن تأخذ بعين الاعتبار مواقعها ونظرتها إلى مستقبل هذا البلد، ولكن عليها في الوقت ذاته أن تثبت الأرض التي تقف عليها، بأن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الناس الذين فوضوها أمرهم أو تنطق باسمهم، حيث الحديث المتزايد والواقعي عن الوضع الاقتصادي المترهل، وما ينتظر البلد على هذا الصعيد".

ورأى السيد فضل الله أن "كل يوم يمر يقرب البلد من الهاوية، التي كانت بداية تمظهراتها في الجسم التربوي، فيما تتفاقم أزمات المواطن على الصعيد المعيشي والحياتي، حيث تزداد نسب الفقر والبطالة والمصروفين من أعمالهم، والتي من الطبيعي أن تولد حالات من الإحباط والقلق واليأس، وتفرز المزيد من التوترات التي نرى تداعياتها في ارتفاع مستوى الجريمة والسرقات والانتحار والإدمان على المخدرات وغير ذلك".

وقال سماحته: "وفي الإطار نفسه، لا بد من أن نلفت إلى قضية نخشى تداعياتها إن لم تعالج، ويسعى إلى حلها.. هي قضية القروض السكنية بعدما توقفت الدولة عن دعمها، والتي تترك أثرا كبيرا في الشباب وفي الطبقات الفقيرة والمتوسطة، حيث كانت الملاذ لهؤلاء لتأمين سكن في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء الإيجار وحتى وفي عدم توفره.. وهي أزمة لها انعكاسات سلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية".

وعلى صعيد قضية النازحين السوريين، قال السيد فضل الله: "نقدر كل الجهود التي تبذل من قبل كل الجهات السياسية والأمنية وغيرها، لمعالجة هذه القضية، والمساعدة على حلها، للخروج من حديث التمنيات إلى العمل الجاد، رغم كل الصعوبات التي تعترض سبل الحل، وكلنا أمل بأن هذه الجهود سوف تتطور إلى خطة وطنية شاملة لمعالجة هذه القضية من دون أن تكون على حسابها".