قتل صهيونيان وأصيب ثالث بجروح خطرة في عملية نوعية نفذها مقاوم فلسطيني مطلقا عليهم النار في منطقة بركان قرب مستوطنة اريئيل جنوب شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقد استنفرت قوات الاحتلال وفرضت طوقاً أمنياً حول مكان العملية التي نجح منفّذها في مغادرة المكان بسلاحه.
الناطق باسم جيش الاحتلال وصف العملية بالخطيرة واشار الى منفذ العملية وصل إلى المنطقة الصناعية وأطلق النار على ثلاثة مستوطنين وان هويته معروفة لدى قوات الأمن
الى ذلك، وصف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عملية بركان بالعمل الإرهابي، واشار من جهة ثانية إلى أن كيانه سيعمل باستمرار من أجل منع إيران من التموضع عسكرياً في سوريا ومن تحويل أسلحة فتاكة إلى حزب الله في لبنان حسب تعبيره.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الإثنين، أن هناك تخوفات "إسرائيلية" من تكرار عملية "بركان" التي وقعت بالأمس شمالي الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر أمنية "إسرائيلية" قولها "إن الجيش "الإسرائيلي" يخشى من أن تشكل عملية الأمس في المنطقة الصناعية باركان، نموذجا للتقليد للشبان في الضفة الغربية، وتكرار مثل هذه العملية بمناطق أخرى".
وزعمت الصحيفة العبرية، أن المنفذ قام بتقييد القتلى، ثم أطلق النار عليهم من مسافة صفر، مضيفة، أن عملية المطاردة لم تنتهي بعد، وأن هناك تنسيقا أمنيا بين المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، وأجهزة الأمن الفلسطينية، في عمليات المطاردة والبحث عن المنفذ.
وأشارت صحيفة يديعوت، الى وجود تخوفات لدى المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، من قيام المنفذ بمهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي، خصوصا أنه مسلحا.
بالمقابل رحبت فصائلُ المقاومةِ الفلسطينية في قطاعِ غزة بعمليةِ بركان النوعية واعتبرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن العملية النوعية رد طبيعي على جرائم الإحتلال الإسرائيلي في غزة والقدس واكدتا ان العملية البطولية هي رسالة على استمرار الإنتفاضة وتأكيد على إرادة الشعب الفلسطيني.
بدورها، لجان المقاومة الشعبية أكدت أن هذه العملية تثبت تمسك الشعب الفلسطيني بخيار مقاومة مخططات التهويد.
وفي الاطار، لفت الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سامر العنتباوي في حديث لاذاعتنا وفي تعليقه على العملية أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لفكرة الإستيطان الصهيوني في أراضيه، والعمليات البطولية ستسمر طالما ان العدو موجود.
واكد العنتباوي ان الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية هو مدعاة للعنف وسرقة للارض الفلسطينية، مشددا على ان الاستيطان هو جوهر الانقضاض الاسرائيلي على كل ما هو فلسطيني في الارض الفلسطينية .