لافتاً إلى أنّ أهميّة موقفه تكمن في تحميل المجتمع الدولي مسؤولية الأزمات التي يتخبط بها ووضعه أمام مسؤوليته لا سيّما فيما خصّ مسألة النازحين السوريين وخصوصاً حين قال بأنّهم رهائن الحلول للمقايضة في هذا الملف، في ضوء أعباء لبنان الإقتصاديّة حيث لا قدرة لهذا البلد على التحمّل أكثر.  

وفي حديثٍ لإذاعة النور، أشار النائب عون إلى أنّ كلمة رئيس الجمهوريّة أكّدت بمضمونها أنّ لبنان أظهر التمسّك بحقّه بالدفاع عن ذاته رغم حبّه للسلام، مشدّداً على أنّه لا يمكن لأيّ شيء أن يتحكّم بقراراتنا ومواقفنا إلاّ المصلحة اللبنانيّة وهكذا نحافظ فعلاً على حريتنا وإستقلالنا.

فيما خصّ مشروع الموازنة والإصلاحات، لفت النائب عون إلى أنّ المباحثات التي حصلت قبل البدء بدرس الموازنة وخصوصاً لقاء القصر الجمهوري جرى الإتفاق فيها على 22 بنداً فيما أهم المعايير التي وضعت تتمثّل بعدم المس بالطبقات حتى المتوسطة وهذا بات من المسلمات، لكنّه نبّه في الوقت نفسه إلى أنّنا نشهد محاولات تخويف الرأي العام والمواطن بهدف إستهداف العهد وموقع رئاسة الجمهوريّة.  

ولم ينف النائب عون وجود إجراءات صعبة ستُتخذ لكنّه أكّد أنّها لن تمسّ الطبقات المتوسّطة على إعتبار أنّ كلّ العمل هو بإتجاه إنقاذها، لأنّ الأزمة بالأصل تطالها والهدف رفع هذه الأعباء عن هذه الطبقات.

ورأى النائب عون أنّه طالما حصل إجماعٌ حقيقيٌ على ورقة بعبدا وإحدى نقاطها إقرار الموازنة بوقتها، فإنّ الحكومة منكبة لتحقيق ذلك بهدف إرسالها سريعاً إلى مجلس النوّاب، معتبراً أنّ الإنطلاقة اليوم أفضل وهناك قدرة بالوقت الكافي لإقرارها مع بداية العام المقبل، خصوصاً أنّه جرى التأسيس لها بموازنة سابقة، وأشار إلى أنّ هذه من الأمور الفعالة أكثر وتؤدّي إلى نتيجة أكبر.