وعقب إعلان الحريري إستقالة الحكومة قطع عناصر من تيار "المستقبل" عدداً من الطرقات في بيروت بالإطارات المشتعلة

وفي المواقف من الاستقالة، شدد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ​وليد جنبلاط على ضرورة أن يسود جو الحوار والهدوء في البلد، معتبراً في حديث تلفزيوني إلى أن إسقاط النظام لا يكون بهذه الطريقة وإنما عبر قانون إنتخابي عصري و​لبنان​ دائرة واحدة.

الى ذلك، قال رئيس القوات سمير جعجع "حسناً فعل سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوباً مع المطلب الشعبي العارم بذلك" على حد تعبيره.

وفي الاطار، طرح عضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر وليد الأشقر في اتصال مع إذاعة النور عدة أسئلة حول استقالة الحريري، مؤكدا ان الصورة لا زالت غامضة حتى الساعة، متسائلا " هل سيعود الرئيس الحريري الى العمل السياسي، هل سيعود عن الاستقالة ام سيكون جزء من المعارضة ؟".

ولفت الاشقر انه قبل 17 تشرين الاول كان هناك جهات اقليمية وغربية تضغط على الرئيس الحريري للاستقالة فأزمة الدولار والطحين والمحروقات ازمات مفتعلة تمهيدا للضغط للاستقالة قبل استعمال ورقة الشارع، مضيفا " لان عهد الرئيس عون وقف الى جانب المقاومة المطلوب ضربه ولان المقاومة وقفت الى جانب العهد يتم العمل على ضرب الثنائي حزب الله - التيار الوطني، وهناك تمويل خارجي لكل ما يحصل في الشارع اليوم ".

من جانبه، رئيس مركز "الإرتكاز" الإعلامي سالم زهران لفت في اتصال مع إذاعة النور إن الرئيس الحريري كان منذ اللحظة الأولى جزءاً من الحملة ضد رئيس الجمهورية وجلاداً قاسياً وخفيا ومن علامات ذلك عدم تقديم استقالته والطلب من القوات الامنية الابقاء على قطع الطرقات وعدم التعرض للمحتجين، وعليه فالواضح ان الحريري كان جزء من عملية الانقلاب التي تحصل اليوم وبعض الحكومة متآمر على الحكم .

ولفت زهران اننا اليوم امام فرصة تاريخية لقبول هذه الاستقالة والذهاب نحو استشارات لتأليف حكومة من 8 آذار ولتكن 14 آذار في المعارضة ولنذهب الى حكومة ومعارضة كما كل حكومات بلدان العالم .

الى ذلك، راى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في اتصل مع إذاعتنا أن الحريري إستغل الحراك الشعبي ليفرض أمراً واقعاً عبر تشكيل حكومة تكنوقراط تخلو من أي تمثيل حزبي تكون بوجه العهد، مضيفا " الرئيس الحريري لسبب ما يريد الوصول الى هذه المرحلة لانه يعرف تماما ان حكومة التكنوقراط لن تصمد ".

وفي الاطار، لفت عضو المجلس الوطني للإعلام غالب قنديل في اتصال مع إذاعتنا إلى أن المحاولات التي تحدث عنها رئيس الحكومة المستقيل لحل الأزمة التي يمر بها لبنان ما كانت سوى محاولات لتحجيم حلفاء المقاومة في الحكومة وإقصاء الوزير جبران باسيل وذلك استجابة لرغبات أميركية.

وفي اولى المواقف الدولية من استقالة الحريري راى وزير الخارجية الفرنسي​ جان إيف لودريان ان استقالة الحريري ستزيد من حدة الأزمة في لبنان، داعياً السلطات اللبنانية إلى المساعدة في ضمان وحدة البلاد.