
«لن أقبل بإعادة النظر في سعر ربطة الخبز». هذا ما أكّده وزير الاقتصاد منصور بطيش، أمس، إلى «الأخبار»، مشدداً على «أولوية الأمن الغذائي في هذه المرحلة الحرجة». إلا أن المعطيات المُستقاة من كل من نقابة المطاحن ونقابة أصحاب الأفران توحي بواقع لا يُشبه الثقة التي تحدّث بها بطيش، وتُنبئ إمّا بتأجيل رفع سعر ربطة الخبز إلى الشهر المُقبل، أو بخفض وزنها.
بطيش استند في تصريحه «التطميني» إلى اتفاقٍ مع أصحاب المطاحن قضى بخفض سعر طن الطحين من 590 ألف ليرة إلى 565 ألفاً خلال كانون الثاني «كحدّ أقصى خلال شهر كانون الأول الحالي»، مُشيراً إلى «أنه تم الاتفاق مع أصحاب المطاحن على تسليم الطحين بالليرة اللبنانية. الأمر الذي يؤدي إلى خفض نحو 6% من سعر طن الطحين». إلّا أن محاولات بطيش لـ«سحب ذرائع» رفع سعر ربطة الخبز، يواجهها أصحاب الأفران بحجة ارتفاع أسعار مواد أخرى، غير الطحين، تدخل في صناعة الخبز (خميرة، سكر، نايلون وغيرها)، مصرّين على عدم المس بهامش أرباحهم.