رسمياً، وضع العام 2021 أوزاره، مورثاً السنة الجديدة في لبنان حِملاً ثقيلاً جداً على مختلف المستويات، سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً وصحياً.
ولأن هناك دائماً ما يُنغِّص على اللبنانيين فرحتَهُم، تجدَّدت منتصفَ ليل أمس ظاهرة إطلاق النار الكثيف في الهواء بأبشع صورها على الرغم من التحذيرات الأمنية من ملاحقة مطلقي النار، ومن أن دماء ضحاياها الكثرِ لم تَجِفّ بعد.
الظاهرة الخطيرة هذه تجدّدت بالتزامن مع ظاهرة من نوع آخر تتهدد حياة اللبنانيين، وتتجلّى تداعياتها بالارتفاع غير المسبوق منذ مدة في عدّاد "كورونا"، الذي تخطّى أمس عتبة الأربعة آلاف ومئتي إصابة. أرقامٌ تشي للأسف بما هو أخطر بعد فترة الأعياد في بلد يئن قطاعه الاستشفائي، وَسْط استهتار ملحوظ بالإجراءات الوقائية في صفوف المواطنين.
ويبقى أمل اللبنانيين في أن يحمل العام الجديد معه الحلول لأزمات طويلة أرّقتهم.