تتجه تركيا إلى جولة إعادة للانتخابات الرئاسية مع عدم تخطي أحد المرشحين نسبة 50% اللازمة للفوز بالمنصب من الجولة الأولى، بينما لم يتمكن تحالف الجمهور بقيادة حزب العدالة والتنمية من الحصول على أغلبية في البرلمان.
ومنذ بدء صدور النتائج الأولية تباعاً، مساء الاحد، أعلن كل من تحالف الجمهور بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه تحالف الأمة بقيادة المعارض كمال كليتشدار أوغلو انتصارهما، ونشرت وسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن عمليات الفرز أشار إلى فوز اردوغان بفارق مريح، ولكن مع استمرار إحصاء الأصوات تراجعت حظوظه الرئيس التركي في الفوز، ما يمهد الطريق إلى جولة إعادة في 28 أيار/مايو.
وفي بيان صادر عنه، اعتبر اردوغان إن "حقيقة أن انتخابات 14 مايو جرت كعيد كبير للديمقراطية يسوده السلام والهدوء وهو تعبير عن النضج الديمقراطي لتركيا"، واستدرك بالقول إن "بينما أجريت الانتخابات في مثل هذا الجو الإيجابي والديمقراطي، وما زال فرز الأصوات جارياً، فإن محاولة إعلان النتائج على عجل تعني غصب الإرادة الوطنية، ويسعدنا أن مصلحة أمتنا تنعكس في فرز الأصوات الجاري".
وطلب الرئيس التركي من "جميع المفوضين والمندوبين البقاء في صناديق الاقتراع، مهما حدث، حتى الانتهاء من النتائج رسمياً"، وهنئ "جميع المواطنين الذين صوتوا باسم الديمقراطية وشاركوا في العمل الانتخابي"، معبّراً عن امتنانه "لكل واحد منهم".
في المقابل قال كيلتيشدار أوغلو إن "الخيال الذي بدأ بنسبة 60 في المائة انخفض الآن إلى أقل من 50"، في إشارة إلى تقلص نسبة التصويت لاردوغان، ودعا المرشح المعارض "ألا يغادر مراقبو الاقتراع ومسؤولو مجلس الانتخابات أماكنهم أبداً".
ورفض كلا الجانبين الأرقام التي أعلنها الآخر قبل صدور النتيجة الرسمية. وقال رئيس بلدية أنقرة المعارض (حزب الشعب الجمهوري) منصور يافاش في وقت متأخر من الليل أن إحصاء أجراه حزبه يشير إلى حصول كليتشدار أوغلو على 47.42 بالمئة مقابل 46.48 بالمئة لأردوغان.
وقال مسؤول كبير من تحالف المعارضة لوكالة رويترز ان "لن يكون هناك فائز في الجولة الأولى. لكن بياناتنا تشير إلى أن كليتشدار أوغلو في الصدارة".
وفي النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية،وصلت نسب توزيع مقاعد البرلمان التركي على التحالفات الحزبية بعد فرز 93.89% من النتائج إلى 49.86% للجمهور بقيادة حزب العدالة والتنمية، و34.88% للأمة بقيادة حزب الشعب الجمهوري، و9.98% للعمل والحرية بقيادة حزب الشعوب الديمقراطي، و2.16% لأتا (الأجداد) ومرشحه الرئاسي سنان أوغان، و0.26% للوحدة والقوة الاشتراكي بقيادة الحزب الشيوعي.