
شهدت بلدة شحيم جنوب بيروت، عصر الأحد، مهرجاناً حاشداً ترحيباً بنجل الزعيم الراحل الرئيس المصري جمال عبد الناصر عبد الحكيم عبد الناصر، الذي حضر للمشاركة في تقبل التعازي برئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا.
وقد هتفت الجماهير واستذكرت والده الراحل بالقول المأثور "يا جمال يا حبيب الملايين..."، بحضور رئيس حزب الاتحاد النائب حسن مراد والنائب والوزير السابق زاهر الخطيب.
وتحدث عبد الحكيم عبد الناصر قائلاً: "اخواني الاعزاء في إقليم الخروب ومنطقة شحيم، اقدم العزاء بوفاة الاخ والصديق العروبي البطل كمال شاتيلا، كان نعم الاخ ونعم من حمل راية العروبة ولم يتغير ولم يتنازل عنها حتى آخر يوم في حياته."
وعبّر الزائر المصري عن شعوره بأن "هذا اقل واجب أن يأتي أحد ويحمل راية جمال عبد الناصر في عزاء هذا الرجل، الذي حمل الكلمة بأمانة وحمَل الأمانة لأولاده وكل اهل المنطقة. انا فخور جدا بوجودي بينكم، وكثر يسألونني كم ابن لدى عبد الناصر، فأجيب عنده الملايين، عنده ملايين الأبناء ليس في مصر فقط، وإنما في كل مكان عربي، وأبناء لبنان من الأبناء المقربين جدا لجمال عبد الناصر، وانا فخور أنني معكم، وأشعر بأنني بين إخوتي واهلي وفي بيتي، على أمل أن أتي لاحقا في مناسبة سعيدة ".
وخلص عبد الحكيم عبد الناصر "مشكلة أعداء جمال عبد الناصر أنه رافض أن يموت، رافض أن يموت بوجودكم، لأنكم انتم من تحملون الراية، وانتم بمواجهتكم لأعداء العروبة وأعداء جمال عبد الناصر وأعداء القومية العربية، تجعلون من جمال عبد الناصر في قبره اقوى من حكام كثر ما زالوا على عروشهم، وحضوره اقوى بكثير من ملوك وحكام. واخيرا أتوجه بالشكر لكم على هذا الاستقبال. وبعد 53 سنة من رحيل جمال عبد الناصر نقول لكم ولكل الناس بأن جمال عبد الناصر لم يمت، ورسالته موجودة وبرنامجه موجود، وسيبقى قائما حتى تنتصر الأمة العربية، وتنتصر فلسطين، وينتصر كل مواطن عربي. اقدم العزاء لأسرة البطل الشهيد كمال شاتيلا".