مذبحة صبرا وشاتيلا في ذكراها الـ41... المجرمون بلا عقاب (خاص)
تاريخ النشر 17:42 16-09-2023الكاتب: جواد حمادهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
35
يحيي اللاجئون الفلسطينيون ومعهم الشعب اللبناني ذكرى أبشع مجزرة وجريمة هزّت العالم وسط مطالبة بمعاقبة كل من كان له يد في تنفيذها وبإعادة تفعيل الدعاوى ضد مرتكبي جرائم الإبادة.
ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا 2023
السادس عشر والسابع عشر من أيلول 1982 تاريخ ملطخٌ بدماء آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، بعد ارتكاب العدو الصهيوني وعملائه من ميليشيات القوات والكتائب اللبنانية لأبشع المجازر بحق المدنيين الآمنين، حيث جرت عمليات إبادة جماعية في مخيم صبرا وشاتيلا لم يستثنى فيها كبير أو صغير حتى طاولت الأجنة في بطون النساء الحوامل.
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل تحدث لإذاعتنا عن الذكرى الأليمة، مؤكداً أنها لن تنسى مهما مرّ عليها الزمن: "ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا... ذكرى لا تنسى، ولا يمكن أن يمحوها عامل الزمن وسنبقى نتابع من ارتكب هذه الجريمة من عدو إسرائيلي وأعوانه في لبنان، وأيضاً، سنبقى نواجه التغطية الأميركية للمجازر الإسرائيلية التي ارتكبت في صبرا وشاتيلا وقانا وفي قليا ودير ياسين وغزة والضفة والقدس حتى يجري إنزال العقاب الذي يستحقه هؤلاء المجرمون الفاشيون.
من دم هؤلاء الشهداء انطلقت رصاصات المقاومة، التي سيسمع صوتها العقاب، والذي سيحقق العقاب هو مقاومة الشعب اللبناني، ومقاومة الشعب الفلسطيني، ومقاومة شعوب أمتنا العربية وأحرار العالم".
بدوره، الاستشاري الاخصائي في القانون العام د. محمّد طيّ، اعتبر أن المجزرة أخطر من جرائم الحرب ومقاضات مرتكبيها يبقى متاحاً أمام المحاكم الأجنية: "إن هذه المجرزة تشكل في أحسن الأحوال جريمة ضد الإنسانية، كما هي جريمة أخطر من جرائم الحرب باعتبار أنها طاولت المدنيين، هذا النوع من الجرائم لا يمر عليه الزمن، ويجب أن لا تشمله قوانين العفو، وبالتالي إذاً هي مفتوحة، ويمكن الإدعاء فيها في وقت على الإطلاق، وبما أن لبنان ليس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، طبعاً يمكن تقديم الدعاوى في بلدان مختلفة يسمح نظامها بإقامة مثل هذه الدعاوى أي يكن المرتكب وأي يكن مكان وقوع الجريمة.
صدر قانون عفو، كما تعلمون، في التسعينات وشمل ما شمل، وبالتالي، إذاً، أسدل الستار على ما جرى أثناء الحرب الأهلية، وهذه جريمة مروعة، وطمسها يشكل جريمة إضافية.
العدو الصهيوني هو الذي يغطي هذا الأمر، طبعاً هو الذي مكّن ميليشيات القوات اللبنانية من أن ترتكب هذه الجريمة، ومن هنا المجتمع الدولي إلى حد ما قاصر أو هو مكفوف اليد بسبب التدخل الأميركي".
مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى شاهداً على إجرام الاحتلال الإسرائيلي، ووصمة عار لا تمحى بحق الانسانية، ودليلاً فاضحاً للتخاذل والتآمر على دماء اللفلسطينيين واللبنانيين وكل الشعوب المستضعفة في المنطقة.