سقوف كبيرة رفعها العدو الصهيوني في بداية عملية "طوفان الأقصى"...وبعد 50 يوما إضطر لإجراء عملية تبادل للأسرى وفق شروط المقاومة (تقرير)
تاريخ النشر 08:40 26-11-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
17
الاحتفالات هي إحدى علامات الانتصار، ولأنها كذلك سعى العدو الإسرائيلي الذي كان يشهد عودة الأسرى إلى بيوتهم بمرارة وخيبة تنفيذاً للاتفاق إلى محاولة تعكير فرحة الفلسطينيين ومنعهم من الاحتفال،
سقوف كبيرة رفعها العدو الصهيوني في بداية عملية "طوفان الأقصى"...وبعد 50 يوما إضطر لإجراء عملية تبادل للأسرى وفق شروط المقاومة (تقرير)
تجلى ذلك باقتحام جنود العدو العديد من منازل الأسرى والأسيرات المقرر الإفراج عنهم ووصل بهم الامر إلى سرقة الزينة والحلويات،
ليس هذا فقط بل أطلقوا القنابل الدخانية بكثافة والرصاص لتفريق المحتشدين لاستقبال المحررين، كيف لا والمسؤولون الصهاينة رضخوا لشروط المقاومة في تنفيذ الهدنة وإجراء عملية التبادل، وهذا ثمن باهظ دفعه الاحتلال وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية أشرف عوكة، الذي اشار الى ان المقاومة استطاعت فرض شروطها وايقاعها وتنظيمها في تسليم الرهائن وهذا يؤكد ان المقاومة باقية قوية متماسكة وقادرة على فرض كل شروطها في هذه المرحلة من الحرب او فيما يتعلق في مستقبل هذه المعركة، وهي بالمعنى العسكري ما زالت كل قدراتها كامنة وقادرة على توظيفها من كل لحظة من لحظات المعركة .
واشار عوكة الى ان المقاومة لم تنتصر ميدانيا فقط بل انتصرت في العملية الاستراتيجية والاستخباراتية وعززت روايتها وسرديتها وانسانيتها في التعامل مع الاسرى الاسرائيليين من كبار السن .
العودة إلى شروط المقاومة في تنفيذ الهدنة وإطلاق الأسرى يعني برأي عوكة أن المقاومة هي القادرة على صياغة المرحلة المقبلة، موضحا ان المقاومة هي القوية والقادرة على ادارة ديناميات هذه الحرب بيومياتها وسرديتها وابعادها الاستراتيجية واهدافها وذكرت الاحتلال انها متمسكة باهدافها الكبرى للحرب التي اكدت على الاسرى والاقصى وفك الحصار .
واكد عوكة ان المقاومة عندما فرضت هذه الشروط بجزئية ولحظية هذه الهدنة فهذا يثبت ان الـ 50 يوم من الحرب لم تشكل اي تراجع لتلك الاهداف الكبرى وانما بدأت بإستراتيجية وتكتيك ميداني لتحقق الانتصار عبر الانجازات المتراكمة .
"إسرائيل تعيش الفيلم العربي يوم إعادة المحتجزين"، هكذا عبّرت وسائل إعلام العدو لافتة الى ان حركة حماس نقلت السيطرة على مجريات الأحداث إلى يديها، وأثبتت أنها ما تزال قوية وتسيطر على غزة.