عمليات التبادل التي تحصل بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني تظهر بوضوح التناقض في التعامل مع الاسرى عند الطرفين (تقرير)
تاريخ النشر 17:54 30-11-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
16
كانت لافتةً للرأي العام صورة الأسرى الصهاينة وهم يخرجون إلى الحرية من جانب المقاومة الفلسطينية وهم بكامل صحتهم وعافيتهم وراحتهم، فيما يخرج الأسرى الفلسطينيون وهم يعانون الكثير من الآلام والأوجاع والمرض،
عمليات التبادل التي تحصل بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني تظهر بوضوح التناقض في التعامل مع الاسرى عند الطرفين (تقرير)
فالفرق في المشهد واضحٌ وضوح الشمس، فكلّ شيء يثبت أنّ المقاومة عاملت الأسرى الصهاينة كباراً وصغاراً وشباناً بطريقةٍ إنسانية جداً إنطلاقاً من تعاليم الدين الإنساني والقيم الأخلاقية وهو ما أكدته تصريحات بعض الأسرى الذين أطلق سراحهم، مقابل عدوٍّ يجهد في تعذيب الأسرى والمعتقلين، وإفاداتُ بعضهم أكبر شاهد على هذه الحقيقة، حيث اكدوا تعذيبهم بكل الاساليب والادوات ناهيك عن الوضع المزري للزنازين والسجون التي تواجدوا بها .
الخطاب الصهيوني هو خطابٌ مترنح وضعيف، والعدو يسعى جاهداً إلى تزوير الحقائق وفق الإعلامي بيار أبي صعب، الذي لفت الى ان الراي العام العالمي بدأ يتحرر من اكاذيب الاعلام المتواطئ الموالي للكيان الاسرائيلي، على الرغم من ان العدو الصهيوني يحاول طمس وتزوير بتواطئ مع الاعلام الغربي الحقيقة التي ظهرت في الصور العفوية التي انتشرت للمقاومة وتعاملها مع الاسرى الصهاينة .
واكد ابي صعب ان الاعلام هو مرآة الحقيقة والواقع ويعكس الصراع الحقيقي بين الخير والشر .
إذا كان أقل ما يوصف بما فعله العدو في غزة امام مرأى كل العالم هو جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة جماعية، فكيف الحال بما تفعله بالسجون الصهيونية بعيداً عن أعين الناس، ولكن وإن هدَفَ إلى إخفاء جرائمه وتبريرها، وساعدَهُ بذلك بعضُ الإعلام الذي أضحى جزءاً أساسياً من المعركة، إلا أن المقاومة اليوم تستطيع فرضَ سرديتِها من خلال توثيق الحقيقة بعملياتها المصورة وبأدائها الإنساني الذي لا يمكن طمسه وإن جهد الجاهدون.