فعَنْوَن الموقع شريط الفيديو الذي بثته حركة حماس لإحدى عمليات تسليم الأسرى وسط غزة، بأنه "أصبع في عين الجيش الإسرائيلي"، يثبت من هو "صاحب البيت" الحقيقي فيه، فالعدوّ الصهيوني وأثناء إجراء عمليات التبادل كان يعتقد أن قطاع غزة أضحى تحت سيطرته، فإذا بالمقاومة تُخرج الأسرى في كلّ مرة من مكان مختلف، الأمر الذي أصاب الصهاينة بالصدمة والذهول ونسَفَ رواية جيشهم حول السيطرة على شمال القطاع، فاعتراف إعلام العدو بأن المقاومة لا تزال في الميدان وهي متفوقة، يدل بحسب القيادي في حركة حماس علي بركة على أن المجتمع الصهيوني لا يصدق قادته السياسيين ولا تصاريح قادة الجيش الصهيوني انما الاعلام والمجتمع الاسرائيلي يصدق اعلام المقاومة التي اثبتت انها جاهزة في كل الميادين .

وشدد بركة على ان المقاومة تفوقت والعدو الصهيوني فشل وما كان ليقوم بهذه الحرب لولا الدعم والاسناد الاميركي وهو انكسر في السابع من اوكتوبر .

احتلالُ غزة ومحاصرتها من قبل العدو الصهيوني وسحقُ المقاومة فيها كلامٌ لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وهو وإن كان منع الغذاء والوقود والكهرباء عن القطاع، فهذا لا يعني نجاح جيش الاحتلال بالقضاء على المقاومة وفق بركة، الذي لفت الى انه رغم مزاعم جيش العدو بانه احتل غزة وقضى على المقاومة فاذا بها تخرج من تحت الركام وتسلم الصليب الاحمر الاسرى الاسرائيليين من قلب مدينة غزة ومن ساحة فلسطين، واضاف :" المقاومة ما زالت المسيطرة على الارض وتقود المعركة بكل حكمة وشجاعة واقتدار".

العدو الإسرائيلي الذي كان يعدّ الجيش "الأقوى في الشرق الأوسط والأكثر فتكا في العالم"، قام بإلقاء اكثر من أربعين ألف طن من المتفجرات، سقطت غالبيتها على شمال القطاع ودمرت ستين في المئة من بيوته ومبانيه وقتلت وجرحت عشرات الآلاف من سكانه، ولكن مع ذلك استطاعت المقاومة المحاطة ببيئتها الحاضنة تأكيدَ أنها لا تزال تمسك بزمام الأمور على امتداد كل قطاع غزة.