هذا وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم مقتل ضابط وجندي وإصابة أربعة آخرين بجروح خطرة في المعارك الجارية في القطاع.

وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الجيش العدو منذ بدء العملية البرية إلى تسعة وثمانين وعددُهم الإجمالي منذ عملية "طوفان الأقصى" إلى أربعمئة وثلاثة عشر عشر بين جندي وضابط.

في هذا الوقت يخوض المقاومون الفلسطينيون في غزة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة.

فعلى محاور القتال في مدينة خانيونس جنوباً وبيت لاهيا شمالاً أحصت كتائب القسام أمس تدمير ثلاث وعشرين آلية عسكرية كلياً أو جزئياً.

وشرقي خانيونس استهداف مجاهدو القسام بقذيفة أفراد والأسلحة الرشاشة وبعبوة برميلية منزلين تحصن فيهما عدد من جنود الاحتلال، كما قنصوا ستة جنود صهاينة وحققوا فيهم إصابات مؤكدة.

وفي المحور ذاته، استهدفت كتائب "القسام" ثلاث دبابات للاحتلال بقذائف "الياسين 105" وقصفت القوات المتوغلة هناك بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وبقذائف "الياسين" أيضاً استهدف مقاومو القسام ناقلة جند "إسرائيلية" ودبابتين من طراز "ميركافا" في محور شمالي خان يونس.

وفي حيي الشجاعية والتفاح شرقي غزة أعلنت سرايا القدس استهداف ثماني آليات عسكرية للاحتلال بالعبوات وقذائف "التاندوم" والـ "RPG" وخوْضَ مجاهديها اشتباكات مع جنود العدو من المسافة صفر، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

السرايا أعلنت أيضاً استهداف آليتين عسكريتين بقذائف "التاندوم" والاشتباك مع قوات العدو واستهدافهم بقذائف الهاون النظامي في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وشرقي خانيونس قصف مقاومو سرايا القدس تحشدات العدو في محيط مسجد الظلال ومقبرة الشيخ ناصر بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وفي الموازاة أعلنت كتائب "القسام" أنها قصفت مدينة بئر السبع برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين كما قصف مقاوموها موقع "كيسوفيم" في غلاف غزة بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى.

هيئة "البث العبرية" قالت: إن نحو مئة جندي "إسرائيلي" أصيبوا في أعينهم وبعضهم أصيب بالعمى في المعارك الدائرة بغزة، مشيرة إلى أن تلك الإصابات نجمت عن انفجارات وأعيرة نارية وتطاير شظايا.

في المقابل كثفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي وغاراتها على مناطق متفرقة من غزة.

ففي مخيم المغازي وسط القطاع استشهد فجر اليوم أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جراء غارة لطيران الاحتلال.

وفي المخيم ذاته استشهد ما لا يقل عن سبعة عشر مدنياً جراء قصف العدو ليلاً منزلاً يؤوي نازحين.

كما استشهد ثمانية عشر فلسطينياً وأصيب العشرات جراء قصف طاول منزلاً في منطقة الشابورة وسط رفح.

وزارة الصحة في غزة حذرت من أن الاحتلال يتعمد تصفية الوجود الصحي شمالي القطاع، مشيرة إلى أن ثمانمئةِ ألفٍ من سكان الشمال باتوا بلا غطاء صحي.

الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن كذلك أن نفاد الوقود الخاص بالمركبات وخروج المستشفيات العاملة شمالي القطاع من الخدمة أديا إلى استحالة العمل لإجلاء الجرحى والشهداء.