والمرحلة الثالثة تعني أن يقوم العدو بشنّ غارات خاطفة تنفذها وحدات وليس هجمات موسعة تنفذها كتائب كاملة كما حدث في المرحلة الثانية، فالعدو الصهيوني لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه وهو اعترف أنه على الرغم من تقدمه في قطاع غزة،

 إلا أن حركة حماس لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ من شمال القطاع ووسطه، وهي تستعد لمواصلة ذلك وفق تعبير الإعلام العبري،

والخبير في الشؤون العسكرية العميد شارل أبي نادر يلفت إلى أن المؤشرات على البدء بالمرحلة الثالثة هي سحب العدو عدد من ألويته من شمال القطاع، مشيرا الى ان العدو خسر في المواجهات مع المقاومين والقتال المتقارب لذلك يلجا اليوم بسبب الخسائر الكبيرة الى سحب الويته ويعتبر ان المرحلة الثالثة والتي تقوم على تنفيذ العمليات من خارج الاحياء المكتظة سيبعد عن وحداته الاشتباك كما حصل في جباليا والشجاعية وحي الشيخ رضوان .

المرحلة الثالثة لن تقتصر على شمال القطاع برأي العميد أبي نادر، فالوسط يشكّل أزمة للعدو وهو ينتظر المواجهة المباشرة لاتخاذ القرار، موضحا ان العدو وحتى الان لا يستطيع الدخول الى مخيمات البريج والنصيرات والمغازي ويسقط له اصابات كبيرة وقد يلجأ في المرحلة الثالثة الى مسألة وسط القطاع ولكن العدو يقرر ذلك بناء على قدرة المقاومة عندها يعمد الى الذهاب الى المرحلة الثالثة بحسب كل منطقة.

الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية على قطاع غزة الهدف منها أولاً وأخيراً أن تكون عناصر العدو آمنة، فضلاً عن الحاجة إلى تخفيف خسائره التي منِيَ بها على مدى ثلاثة أشهر، وهو ما لا يسكت عنه مجتمع العدو.