عمليات المقاومة الإسلامية تطاول أهدافاً هامة للعدو وتؤكد فرضَ معادلة الردع في الميدان (تقرير)
تاريخ النشر 15:10 27-02-2024الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
12
سلسلة عمليات مهمة نفذتها المقاومة الاسلامية في الآونة الاخيرة أظهرت مدى قدرتها على إيلامِ العدو والوصول الى أهداف ظنَّ انها آمنةٌ وبمنأى عن دائرة الاستهداف،
عمليات المقاومة الإسلامية تطاول أهدافاً هامة للعدو وتؤكد فرضَ معادلة الردع في الميدان (تقرير)
بدءً من اسقاط الطائرة المسيرة هيرمز 450، وصولا الى قصف مقر قيادة فرقة الجولان في نفح، وليس انتهاءً بقصف قاعدة ميرون الجوية أكثر من مرة، ويُضافُ اليها سلسلةٌ من العمليات المتواصلة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة،
فكيف يمكن قراءة هذه العمليات في المنظور العسكري، عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون العسكرية عمر معربوني، لافتا الى انه ومنذ 144 يوما استطاعت المقاومة ايلام العدو وتثبيت قدرة الردع لديها علما ان ما تم استخدامه حتى اللحظة من قدرات المقاومة لا يقاس بما استخدمه العدو من اسلحة وقدرات بشرية.
ما يحاول العدو القيام به من خلال تماديه في الاعتداءات على مناطق بالعمق اللبناني هو رفع معنويات الداخل الاسرائيلي وفق ما يرى معربوني، موضحا ان الغارة على بعلبك لا قيمة عسكرية لها والعدو يعلم ذلك ولكنه يعمل على رفع معنويات شعبه وبان لديه اليد الطولى والتأثير على معنويات اللبنانيين.
وراى معربوني ان استهداف العدو لمناطق على بعد 100 كيلومتر لا يعني بان المقاومة ستقوم بالامر عينه بل المهم كيف تختار الهدف وما هي قيمته وما تأثير الضربة، واضاف:" هنا ناتي الى المقاربة المرتبطة بالردع اي ان الردع لا يرتبط بالمسافة بل بنوعية الهدف" .
وضرب معربوني المثل بإستهداف المقاومة لقاعدة ميرون بعد اغتيال الشيخ صالح العاروري، مؤكدا ان هذه القاعدة هي من بين اهم 5 اهداف استراتيجية في الكيان الصهيوني وكذلك عند اغتيال الحاج جواد الطويل تم استهداف قاعدة المنطقة الشمالية وبالامس ردت المقاومة بإستهداف قاعدة نفح وهذه رسالة تحمل مضامين مهمة جدا.
اظهر الفعلُ الميداني للمقاومة في لبنان قدرتها على مواجهة العدوان الصهيوني بما يتناسب مع عوامل الردع التي تحد من مواصلة اعتداءاته على لبنان من جهة، وضرب أهداف دسمة وهامة للعدو من جهة ثانية.