صمود أسطوري للمُقاومة الفلسطينية في غزة مع دخول العدوان على القطاع شهره السادس (تقرير)
تاريخ النشر 07:49 18-03-2024الكاتب: صباح مزنرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
3
لا يختلف اثنان على توصيف صمود المقاومة في غزة بالاسطوري لكون تفاوت الوسائل العسكرية بينها وبين العدو الاسرائيلي كبير جدا في ظل آلة الدمار الهائلة التي يمتلكها من طائرات وصواريخ وآليات
صمود أسطوري للمُقاومة الفلسطينية في غزة مع دخول العدوان على القطاع شهرة السادس (تقرير)
لكّن المقاومين بسلاحهم المصنوع بأيديهم يحققون انتصارات متسلحين بعقيدة إيمانية لا تتزعزع كما يشرح لإذاعة النور الباحث في الشؤون العسكرية العميد الياس فرحات، مؤكدا ان سلاح المقاومين الابطال في المعارك هو الايمان وهو اقوى سلاح وهذا ما دفعهم للخروج من الانفاق والتصدي للاليات الصهيونية كما وقفوا امام هذا الدمار الذي اصاب مدنهم وقراهم بغضب واصرار على مواجهة العدو .
واشار فرحات الى معادلة في العلوم العسكرية يهملها البعض وهي ان النتيجة والحاصل في العمليات يساوي الامكانيات ضرب المعنويات وهذا يدل على عمق الايمان لدى المقاوم الفلسطيني .
العقل الابداعي لدى المقاومة الفلسطينية وتحديدا لدى حركة حماس خلق معادلات وتكتيكات في الميدان لا تشبه التكتيكات الروتينية في العلم العسكري كما يشير فرحات، موضحا انه في غزة التكتيك يفرض نفسه حيث انه على الرغم من الدمار الشديد الذي حصل في مدن وقرى غزة الا ان المقاوم الفلسطيني يخرج من بين الركام وهذا ما لم يحسب له جيش العدو له اي حساب، الى جانب تكتيك جديد وهو تفخيخ المنازل واستدراج العدو اليها وتفجيرها.
وراى فرحات ان المقاومة تتأقلم مع الوقائع على الارض حيث استطاعت ان تستغل الدمار الكبير في غزة لصالحها، واضاف:" العقل التكتيكي العسكري في حماس هو عقل متحرك ويناسب المرحلة لذا صمدت المقاومة وتفوقت في الميدان لانهم استطاعوا استخدام الارض والظروف المحيطة بها" .
ملحمة صمود وتصد تسجلها المقاومة الفلسطينية في ميدان غزة ورسائل قوة وبأس تبعث بها للعدو الصهيوني ومن يقف خلفه يقابلها احتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين وجرائم حرب مكتملة الاركان أمام عجز عن تحقيق أي هدف من اهدافه المرتفعة السقوف التي وضعها منذ بداية عدوانه.