ففي رسالة تحد وصمود للعدو مهما غلت التضحيات، أقيمت مراسم وداع الشهيد محمود في ساحة البلدة، وكان القسم والبيعة بمتابعة الطريق، ثم كلمة حزب الله القاها مسؤول العلاقات الخارجية الشيخ خليل رزق.

 وبعد الصلاة على جثمان الشهيد، جاب المشيعون شوارع عيناتا غير آبهين لطنين طائرات التجسس "الإسرائيلية" التي لم تغادر المكان، تقدمهم النائبان حسن فضل الله وحسين جشي، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعلماء وفعاليات وشخصيات وعوائل شهداء، وعند روضة الشهداء، ووري الشهيد في الثرى إلى جانب شقيقه الشهيد وأفراد عائلته من آل فضل الله الذين استشهدوا في المجزرة التي ارتكبها العدو عام ألفين وستة.

بلدة الشهابية كانت على الموعد مع تشييع بطلها الذي أمضى سني عمره في ساحات الجهاد، حتى نال إحدى الحسنيين، إنه الشهيد إسماعيل يوسف باز ومعه ابن بلدته الذي رافقه في مسيرة الجهاد والمقاومة الشهيد محمد حسين مصطفى شحوري.

مراسم التكريم والتعظيم أقيمت للشهيدين، من قسم وبيعة بمتابعة الطريق، ثم صلاة وموقف للمقاومة جاء على لسان النائب حسين جشي.

مسيرة حاشدة جابت طرقات بلدة الشهابية، حيث حمل نعشا الشهيدين على أكتاف الحشود الجماهيرية الذين تقدمهم النائبان حسين جشي وحسن عز الدين، ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب عبد الله ناصر، وعلماء وفعاليات وعوائل شهداء، وفي روضة الشهداء، استراح جسدا الشهيدين إلى جانب من سبقهم، وما بدلوا تبديلاً.