إنما عمد إلى استهداف أماكن ثابتة لمنظمات دولية منها المستشفيات والمدارس وأيضاً دور العبادة مستخدماً أسلحة محرمة دولياً من بينها الفسفور الأبيض لإبادة الشعب الفلسطيني.

وإذا كانت آخر هذه المجازر مجزرة مدرسة السردي في مخيم النصيرات التي تؤوي النازحين، فإنّ عشرات المجازر استهدفت كنائس ومساجد وغيرها، ففي الشهر الاول من العدوان استهدف العدو الصهيوني خمس مدارس خلال 24 ساعة فقط تأوي آلاف النازحين من المدنيين أطفال ونساء عزل، أبرزها مدرسة الفاخورة في مخيم "جباليا" التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).  

من المجازر أيضاً مجزرة مستشفى الشفاء والتي راح ضحيتها أكثر من خمسمئة شخص بين شهيد وجريح.

وفي منتصف أوكتوبر، استهدف العدو حرم كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.

وفي الثالث من نوفمبر الماضي استشهد العشرات وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف أمام مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، اما المستشفى الإندونيسي في دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة لم يسلم بدوره من قصف الاحتلال، ففي العشرين من تشرين الثاني عمد العدو إلى استهدافه فيما كان يؤوي حوالى 700 مواطن، وبعد يومين اقتحم جيش العدو المستشفى فقتل وأصاب العديد من المواطنين كما اعتقل آخرين.

وفي شباط الماضي، عمد العدو الصهيوني إلى اقتحام مستشفى ناصر الطبي في خانيونس ونفذ داخله عملية عسكرية، ليتبيّن لاحقاً أن العدو ارتكب المجازر وخلف مقابر جماعية داخله.

ومنذ بداية الحرب "الإسرائيلية" لم تتوقف القوات الإسرائيلية عن استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، بالقصف الجوي أو الإحراق والتدمير خلال العمليات البرية، وتباهى الجنود "الإسرائيليون" بنشر مقاطع مصورة توثق انتهاكاتهم ، ومنها إحراق مساجد ونسخ من القرآن الكريم إضافة إلى إحراق مكتبة جامعة الأقصى إحدى أكبر جامعات القطاع.

ولفتت وزارة الاوقاف الفلسطينية إلى أن صواريخ وقنابل الاحتلال الإسرائيلي سوّت 604 مساجد بالأرض ودمرتها تدميراً كاملاً، بالإضافة إلى تضرر 200 مسجدٍ بأضرار جزئية بليغة، وتدمير 3 كنائس، كما استهدف العدو الصهيوني ستين مقبرةً منتشرة في محافظات غزة، ونبش القبور، وسرق أكثر من 1000 جثمان من جثامين الأموات والشهداء ومثّل بها بعد قتلهم بطرق همجية وحشية.

هذا غيضٌ من فيضِ الإرهاب والوحشية الصهيونية في قطاع غزة، وسط غيابٍ شبه تام لما يسمى منظمات دولية أو حقوق إنسان.