السيد نصرالله: العدو "الإسرائيلي" يلهث خلف نصرٍ كاذب..والمقاومة ستقاتل بلا قواعد أو ضوابط أو أسقف إذا فُرضت الحرب على لبنان
تاريخ النشر 19:28 19-06-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
24

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصرالله أن التهديد بالحرب لن يخيفنا وأن العدوّ يعرف جيداً أنّنا حضرنا أنفسنا لأصعب الأيام وعليه أن ينتظرنا براً وجواً وبحراً.

السيد
السيد

جاء ذلك في خطابه خلال الاحتفال التأبيني للقائد المجاهد الشهيد طالب سامي عبدالله (الحاج أبو طالب)، عصر اليوم الأربعاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث حذّر السيد نصرالله العدو من أنّه ليس هناك مكان في الكيان بمنأى عن "صواريخنا ومسيّراتنا ولدينا بنك أهداف حقيقي"، كاشفاً أيضاً أن ما ينتظر العدو الاسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط كبير جداً، مكرراً القول أنّه "إذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط ولا قواعد ولا أسقف وعلى العدو أن ينتظرنا جواً وبراً وبحراً" .

وحذر السيد نصر الله الحكومة القبرصية من فتح مطاراتها للعدو الإسرائيلي لضرب لبنان لأنها بذلك تصبح جزءاً من العدوان وستتعاطى معها المقاومة على هذا الأساس.

كذلك شدد على مواصلة "إسنادنا ودعمنا لغزة وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات"، مؤكداً أنّ المقاومة تمكنت من الحصول على معلومات جديدة واستطاعت أن تعرف أين خيم العدو وقببه الحديدية وجنوده، وقال إن "هدهدنا" يأتينا بمعلومات عنها وتستهدف بباقي "الطير الصافات".

وأعلن سماحته وجود كم كبير جداً جداً من المعلومات، وما نشر في فيديو الهدهد هو منتدب من ساعات طويلة جداً، "ولدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وما قبل حيفا وما بعد بعد حيفا".

ولفت السيد نصر الله إلى أن المقاومة قاتلت بجزء من سلاحها حتى الآن وحصلت على أسلحة جديدة وطورت بعض أسلحتها، ومن الطبيعي الاحتفاظ بأسلحة أخرى لقادم الأيام، مضيفاً: "لدينا عدد وفير من المسيّرات لأننا نصنعها كما نصنع في لبنان بعض أنواع الصواريخ التي نحتاجها ونستعملها في المعركة.

كما أكّد الأمين العام لحزب الله أن "لدينا القدرة البشرية الكافية والمتحفّزة وفوق حاجة الجبهة حتى في أسوأ ظروف الحرب"، معتبراً أن البيئة الحاضنة هي من أهم عناصر القوة في تجربة المقاومة وهي بيئة صامدة وصابرة قدّمت بيوتها وأموالها وأرزاقها خلال المعركة.

في سياق آخر، اعتبر السيد نصر الله أن أوضح الدلائل على فعالية الجبهة اللبنانية المساندة لغزة هو الصراخ والتهديد والتهويل الذي نسمعه من قادة العدو ومسؤوليه ومستوطنيه، لافتاً إلى أنه  لأول مرة في تاريخ الكيان يتشكل حزام أمني داخل فلسطين المحتلة في الشمال، كاشفاً أن اقتحام الجليل أمر يبقى مطروحاً في حال تطور المواجهة، معتبراً أن العدو يخاف أن تتدحرج الأمور إلى حرب وهذا ما يؤثر بقوة على جبهة غزة ويجبره على الاقتصاد بالذخائر.

السيد نصرالله تطرق أيضاً إلى جبهات المساندة الحاضرة بقوة على طاولة التفاوض التي يراد من خلالها الوصول إلى نتائج محددة، مؤكداً ان الأساطيل الأميركية والبريطانية التي جاءت إلى البحر الأحمر وبحر العرب لمنع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية  عجزت عن حمايتها وهذا فشل كبير لأهم أسطولين بحريين في العالم، كما أن الجبهة العراقية تستنزف الدفات الجوية الإسرائيلية أيضاً.

وأمام الصمود الهائل للمقاومة في غزة، أكّد الأمين العام لحزب الله أن العدو يلهث خلف نصر كاذب ومزور لا حقيقة له في غزة ليقدمه لمجتمعه على أساس أنه انتصار في غزة.

وفي احتفال تكريمه، تحدث السيد نصرالله عن خصائص الشهيد القائد الحاج أبو طالب، مؤكداً أنه كان صاحب المعنويات العالية رغم الشدائد وصاحباً للهمة العالية وكان رجل الميدان والخطوط الأمامية خلال الثمانية أشهر الماضية، قائلاً:" إن خسارتنا للحاج كبيرة لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء وتركوا خلفهم من يحمل نفس الروح والعزم والعقل.. الشهادة عندنا انتصار وفوز وليست هزيمة.. بيئة المقاومة تملك هذه الثقافة والإيمان والصبر التي بسببها لا تسقط منا راية ولا يتسلل إلينا وهن أو ضعف".