أشارت وسائل إعلام العدو إلى إنّ أكثر ما يقلق السكان هو أنّ مسيّرة حلّقت بين مناطق مسكونة كَنهاريا وعكا والجولان والعفولة من دون أي اعتراض، ورأت أنّ هدف حزب الله هو ردع المؤسسة الأمنية والعسكرية والجمهور "الإسرائيلي" من أي حرب مستقبلية معه، جازمةً بأنّ لدى حزب الله قدرات أكبر ويستطيع تحريك أسراب من المسيرات وسيقوم بذلك إذا اندلعت الحرب.

في الإطار، نقل الإعلام العبري عن خبراء "إسرائيليين" قولهم إنّ لدى "تل أبيب" مشكلة في اعتراض مسيرات حزب الله، ورأى إعلام العدو أنّه من غير الواضح متى تسللت هذه المسيرة وتوقيت التصوير.

بدورها لفتت إذاعة جيش الاحتلال إلى إمكانية رؤية الدبابات وخيام الجنود والمركبات العسكرية في تسجيل حزب الله المنشور.

كما أشار المراسل العسكري لصحيفة "ماكور ريشون" العبرية "نوعام أمير" إلى أنّ الفيديو الذي نشره حزب الله "يدل على القدرات الإستخباراتية التي يمتلكها السيد نصر الله، واعتبر أنّ الأمر لا يقتصر على رؤية "إسرائيل" من الأعلى والتصوير والتحليل فحسب، بل هناك أيضًا معلومات استخباراتية عن المناطق التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي، وهذا ما يفسر كيف تمكن (السيد) نصر الله من ضرب المناطق التي يتجمع فيها الجنود وإحداث إصابات". 

وأضاف:" 9 أشهر تتسلل فيها الطائرات إلى "إسرائيل"، وخلال هذه الفترة كان نصر الله يجمع المعلومات الاستخبارية ببساطة، وهو الآن يستخدمها لردع صنّاع القرار".
 
القناة الـ"12" العبريّة علّقت على الحلقة الثانية من الهدهد بالقول: "إلى جانب الحرب التي تدار في الشمال حزب الله يدير أيضاً حرباً نفسيّة".