يعمد العدو الصهيوني إلى التكتم على خسائره التي يتكبدها في عدوانه على لبنان... لماذا؟ وما هي الأهداف؟(تقرير)
تاريخ النشر 10:38 29-10-2024الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
9
التكتم على الخسائر، نهج يتبعه العدو الصهيوني منذ سنوات وفي مختلف الاحداث والحروب، إلا أن هذه المسألة برزت في العدوان على لبنان،
خسائر الإحتلال تتصاعد في غزة.. والمجازر مستمرة في القطاع
ذلك أن الأمر أصبح جلياً أكثر حيث يعمد العدو إلى سياسة إخفاء الخسائر البشرية، والحديث دائماً عن حدث صعب في جنوب لبنان وطوافات تأتي لنقل القتلى والمصابين دون ذكر أعداد الجنود، وتذهب بعض وسائل الإعلام إلى القول إن حكومة العدو ترسل مندوباً إلى عائلات القتلى في الجيش ومعه استمارة لتعبئتها تحوي خطةَ تعويضٍ خاصة إذا ما اختارت عدم الإعلان رسمياً عن مقتل فردٍ منها،
فسياسة التكتم على الخسائر يصب في اتجاه مرتبطٍ بداخل الكيان بحسب الخبير بالشأن الإسرائيلي علي حيدر، الذي لفت الى ان هذه السياسة هي جزء من محاولة تخفيف المفاعيل النفسية والضغط الذي يتركه الاعتراف بهذه الخسائر على المجتمع الاسرائيلي وامكانية احداث تحول في الراي العام ومحاولة المحافظة على معنويات جيش العدو.
واشار حيدر الى انه وفي بعض الاحيان وحينما كان يتم الاعتراف بالخسائر برزت ملاحظة مهمة ان الجرحى دون المتوسط او الخطر لا يعترفون بهم ولا يتم احتسابهم ضمن الاصابات.
الاعتراف بالخسائر من شأنه أن يصب إيجاباً بمصلحة العدو المقابِل، وهنا المسألة تتعلّق بالمقاومة برأي حيدر، موضحا ان استمرار اعتراف العدو بالخسائر المتراكمة يعطي زخما معنويا للطرف المقابل بان مقاومته مجدية ومهمة ويمكن ان تحدث فارقا في مسار الاحداث .
التعتيم على الخسائر خطة يعتمدها العدو الصهيوني لإيهام الرأي العام بأنه يسيطر في الميدان ويحقق الإنجازات، إلا أنّ هذه الخطة لم تعد تنطلي على أحد لا مجتمع الكيان ولا بيئة المقاومة التي أصبحت تفقه سياسة العدو الإعلامية.