منذ بدء العدوان على لبنان.. وأهداف العدو المعلنة متعددة ومنها القضاء على حزب الله فماذا حقق كيان العدو منها؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:01 12-11-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
13
في أغلب تجارب المعارك والحروب تاريخيًا، يجمع المحللون العسكريون على أن معايير نجاح أو فشل أي جيش في أيِّ حرب يخوضها، تتلخص بعنوان أساسي،
ضمن مسافة صفر...مجاهدو المقاومة يلتحمون مع قوة مشاة صهيونية متسللة على مرتفع كنعان في بلدة بليدا واوقعوهم بين قتيل وجريح
وهو: هل حقّق أهدافه من هذه الحرب، وهنا يمكن طرح التساؤل عما حققه العدو الصهيوني من عدوانه على لبنان، فأول أهدافه كانت القضاء على حزب الله وثانيها كانت إعادة المستوطنين إلى الشمال، فضلاً عن التقدم برياً، ويلفت اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي إلى أن الجيش "الإسرائيلي" لم يتمكن من تحقيق هذه الأهداف على الرغم من مرور أكثر من شهر ونصف على عدوانه، لافتاً إلى أن العدو يرفع سقف مطالبه العسكرية في البداية وسرعان ما يتراجع أمام صمود حزب الله بالرغم من تدمير العدو الصهيوني لعدد من البلدات، إلا أن التقدم البري فشل فشلاً ذريعاً يضيف الشرقاوي. التقدّم البريّ هو أساس العملية العسكرية للعدو، والمتابعون بحسب الشرقاوي يؤكدون أن هذا التقدم متعثر لأنه يُواجه بمقاومة عنيفة، مشدداً على أن القتال الضاري من قبل الحزب منع جيش العدو من تحقيق أهدافه بالرغم من تدمير القرى في الحدود الأمامية، والدليل على ذلك بحسب الشرقاوي أنّ المستوطنين عزفوا عن العودة إلى الشمال في المستقبل القريب. يبدو جلياً أن العدو يعجز عن تحقيق أهدافه، ويُترجم عجزه من خلال قتل المدنيين واستهداف البلدات والقرى.