منذ انطلاقتها لطالما شكلت المقاومة حالة ردع في مواجهة العدو وتمكنت من حماية لبنان من الاخطار والاطماع "الاسرائيلية"(تقرير)
تاريخ النشر 07:52 23-04-2025الكاتب: حسين سلمانالمصدر: اذاعة النورالبلد: محلي
8
ما بين عام الف وتسعمئة واثنين وثمانين، والفين وخمسة وعشرين محطة تاريخية حَفَرتَ عميقاً في سجل لبنان الذهبي بمواجهة العدو الاسرائيلي وأسست لمرحلة توازن كبحت جماح السياسة التوسعية للمخططات الصهيونية الرامية الى بسط السيطرة الاسرائيلية على لبنان.
الإستراتيجيّة الدفاعيّة للبنان في مواجهة العدو الصهيوني... ما هي عناصرها وأهميتها؟(تقرير)
سنوات عز سجلتها المقاومةُ تخللها العديد من المحطات المشرّفة في تاريخ هذا البلد الذي تصدى مقاوموه للدفاع عن سيادة الوطن كل الوطن وفي سبيل ان يعيش اللبنانيون جميعاً بأمن واستقرار ورخاء.
أولى شرارة انطلاق المقاومة كانت في العام اثنين وثمانين حين بدأ الكيان الصهيوني عدوانه الشامل على لبنان مستهدفاً شعبه ومؤسساته وبناه التحتية، فتصدى المقاومون لها على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت في منطقة خلدة.
وفيما يلي سلسلة الحروب التي خاضتها المقاومة في مواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان:
في شهر تموز عام 1993 شن العدو الصهيوني عملية عسكرية اطلق عليها "معركة تصفية الحساب" أو حرب الأيام السبعة هي حرب واسعة وكانت بغرض القضاء على حزب الل حيث اعتمدت فيها إسرائيل بشكل رئيسي على سلاحها الجوي المتفوق في العدد والعدة والتقنية، فتمكنت المقاومة من التصدي للعدوان وافشال اهدافه.
وفي نيسان من العام 1996 شن العدو عملية عناقيد الغضب ضد لبنان لمدة ستّة عشر يوماً في محاولة لإنهاء قصف حزب الل لشمال الاراضي المحتلة، وقتها شن العدو أكثر من 1100 غارة جوية وقصف شامل وارتكب خلالها مجازر وحشية ابرزها قانا في مقر الامم المتحدة والمنصوري والنبطية راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى ، فيما المقاومة واصلت قصف المستعمرات الشمالية الى ان انتهت الحرب باتفاق نيسان فرضت خلاله المقاومة شروطها على العدو الاسرائيلي.
وفي الخامس والعشرين من ايار من العام الفين كان لبنان على موعد مع تسجيل انتصار كبير بعد دحر العدو عن اراضيه في الجنوب باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، حيث سجلت المقاومة اول انتصار على العدو الاسرائيلي.
وفي تموز العام الفين وستة كان لبنان على موعد مع حرب عدوانية عمد فيها العدو الى سياسة التدمير والحاق الاذى بالقرى والمدن اللبنانية بعد افلاس بنك اهدافه الا ان المقاومة اظهرت في المقبل مفاجئات دفعت العدو الى طلب وقف الحرب بعد اصدار القرار الاممي 1701.
ومنذ العام الفين وستة خلقت المقاومة حالة ردع جعلت لبنان قادراً على مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية الى ان جاءت حرب اسناد غزة في الثامن من تشرين الاول عام 2023 حيث خاضت المقاومة معركة اولي البأس لتثبت مجدداً قدرتها على منع العدو من تجاوز قرى الحافة الأمامية برغم الاسلحة الاميركية المدمرة والتكنولوجيا المتطورة التي استخدمها العدو في حربه ضد لبنان.