ما هي حقيقة أزمة شح الدولار في البلاد.. وما هو دور مصرف لبنان (تقرير)
تاريخ النشر 17:29 24-09-2019الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
1668
أزمة شحّ الدولار تكبر يوماً بعد يوم.. قطاعاتٌ عدة رفعت الصوت ونفذت الإضرابات.. منها مستوردو النفط وموزّعو المشتقات النفطية ومحطات الوقود وذلك احتجاجاً على عدم توافر الدولارات في السوق لشراء السلع النفطية.. إضافةً إلى قطاعات أخرى.
ما هي حقيقة أزمة شح الدولار في البلاد.. وما هو دور مصرف لبنان (تقرير)
السبب الأساسي لهذه الأزمة وفق الأستاذ في الجامعة اللبنانية د. محمد وهبة هو أن النظام اللبناني يعتمد على الدولار كقيمة فعلية لليرة، مضيفا " كل احتياجاتنا تعتمد على الخارج ونحن نعتمد على العملات الاجنبية، حيث ان العملة اللبنانية هي عملة مرحلية تستقطب العملات الاجنبية".
ولفت وهبة انه وبعد اعتمادنا على اموال المغتربين انخفضت هذه التحويلات بسبب ضعف المداخيل للمغتربين ما يعني ان هناك شح بالمال.
وفيما خص قطاع المحروقات شدد وهبه ان لبنان يستورد محروقاته من الخارج وللاسف بحاجة للدولار وعندما يفتقد السوق عملة الدولار لتحويلها للخارج لاستيراد المحروقات تكون المشكلة.
من الطبيعي أن يكون لمصرف لبنان دور في معالجة هذه المشكلة بحسب وهبة، مؤكدا ان مصرف لبنان عليه مسؤولية وضع رؤية موضوعية لعملية الاحتياجات المستقبلية للعملات الاجنبية التي يحتاجها لبنان اضافة الى خطة عمل موضوعة، مضيفا "كان يجب الانتباه الى الشح في العملات والتحذير منه قبل اشهر حتى لا نصل الى واقع مأساوي".
السؤال الذي يتردد مؤخراً هو عن إمكانية ارتفاع سعر الدولار.. ووهبة يتوقع أن يكون ذلك أحد الحلول المطروحة، مشددا انه يفترض ان تكون قيمة الدولار التعاملية اقل، ولكن في حال الطلب على عملة معينة غير موجودة في السوق فان الطلب يبرر ارتفاع قيمتها، لذا من المتوقع ان يرتفع سعر صرف الدولار بالنسبة لليرة اللبنانية .
أزمة شح الدولار لا تزال تتفاعل.. فيما المسؤولون المعنيون بالقطاع المالي لا يزالون يؤكدون أن الأزمة مضخمة.. والأيام المقبلة كفيلة بتظهير الحقيقة..