
شهدت محطات الوقود مساء امس ازدحاما خانقا للسيارات لتعبئة البنزين مع اعلان رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البركس الاضراب المفتوح لمحطات الوقود واصحاب الصهاريج.
وفي الاطار، شهد عدد من الطرقات في بيروت والمناطق وقفات احتجاجية وقطع بالاطارات المشتعلة رفضا لسياسة التجويع والبطالة والفساد.
اعلان البراكس عن الاضراب لم يجارِه فيه نقيب أصحاب الصهاريج ابراهيم السرعيني وممثل موزعي المحروقات فادي أو شقرا اللذين اعلنا انهما غير معنيين بالاضراب اليوم الجمعة.
واكد ابو شقرا في حديث لاذاعتنا عدم الالتزام بالاضراب مشيرا الى انه سيجري عقد لقاء بعد ظهر اليوم مع رئيس الحكومة سعد الحريري لبحث الازمة ومحاولة ايجاد الحلول.
واوضح ابو شقرا على صوابية واحقية قرار محطات المحروقات ولكن من صبر لمدة سبعة اشهر يستطيع ان يصبر ثلاثة ايام فقط لايجاد الحلول المناسبة.
الى ذلك، نقلت صحيفة "النهار" عن نقيب اصحاب المحطات سامي البراكس قوله ان الاضراب المفتوح أصبح منذ هذه اللحظة امراً واقعاً، مطالباً الحكومة بتحديد سعر صرف الدولار.
وراى البراكس إن "أبو شقرا لا يمثل إلا نفسه، ومحطات الوقود ستلتزم الاضراب المفتوح".
وفي المقابل اعلن تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان أن اليوم الجمعة سيكون يوم توزيع عادي للمحروقات وسيجري تسليم كل المشتقات النفطية.
هذا وذكرت معلومات صحافية أنّ الحريري اتّصل بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجرى الاتفاق على آليّة معيّنة سيصار الى إبلاغها لقطاع المحروقات خلال اجتماعهم اليوم.
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري التقى في السراي الحكومي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عصر امس وعرض معه الأوضاع المالية والنقدية في البلاد، ولدى وصوله الى السراي قال سلامة ان "لا ازمة دولار في البلد".