دون أن يعفي الدولة من مسؤولياتها، التي غابت عن تحمله لسنوات طويلة بسبب اعتمادها على الاقتصاد الريعي، وفق ما يؤكد لإذاعتنا رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، الذي لفت ان الدولة اللبنانية والحكومات المتعاقبة لم تعط هذين القطاعين اي اهتمام فالزراعة تحتاج الى دعم وحماية كذلك الصناعة اما نحن فقد فتحنا الحدود ما جعل الكثير من البضائع الصناعية والزراعية تدخل الى لبنان.

وراى الحاج حسن ان كلفة زراعتنا وصناعتنا هي اعلى من كلفة العديد من الدول التي تدعم صناعتها وزراعتها ما يجعل حجم الزراعة والصناعة من الناتج المحلي منخفض وكل ذلك بسبب الاهمال الحكومي.

 من أين يجب أن نبدأ اذاً؟ يجيب الحاج حسن بالقول " يجب اقرار سلسلة من الاجراءات الحمائية والدعم لكلفة الانتاج لدى المزارعين واجراءات لحماية صناعتنا من البضائع الاجنبية، مؤكدا ان على الحكومة تعفيل اجراءاتها الاقتصادية.

وكيف ينظر الحاج حسن الى تجاوب الناس مع دعوة السيد نصر الله؟، يجيب قائلا " المبادرات الفردية هي عمليا زراعات منزلية تؤمن بعض الاحتياجات المنزلية ولكنها لا تبني اقتصادا متكاملا" .

ولفت الحاج حسن ان ما دعا له السيد نصرالله هو دعوة واضحة للحكومة وللناس لبناء اقتصاد زراعي وصناعي مقاوم للضغوط وللحملات .  

هي دعوة لكل باحثٍ عن سيادة حقيقية، وقرار وطني حرٍّ ومستقل، ارفقت بوعدٍ تتحمل فيه المقاومة مسؤولياتها على الجبهتين الزراعية والصناعية كما تحملتها سابقاً في سائر الجبهات.