أزمة المحروقات تواصل تفاقمها.. ومادتا البنزين والمازوت مفقودتان في عدد كبير من المناطق (تقرير)
تاريخ النشر 19:44 08-04-2021الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
46
من معاناة أسبوعية إلى يومية تحولت أزمة المحروقات في لبنان بحيث باتت رحلة البحث عن البنزين أو المازوت مهمة صعبة على المواطن، وباتت المحطات موقفاً لطوابير السيارات الباحثة عن المطلوب.
زيادة اسبوعية وسريعة في سعر صفيحة البنزين والمازوت، فهل هي مؤشر لرفع مدعم مقنن؟
أزمة سألنا عن أسبابها الحقيقية عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، الذي لفت الى ان الاسباب الواضحة للازمة هي التأخير في تسديد قيمة الاعتمادات لثمن البواخر التي اعطى مصرف لبنان للشركات المستوردة موافقة مسبقة عليها، موضحا ان "مصرف لبنان لا يقوم بتسديد هذه الفواتير ".
واشار البراكس الى ان بعض البواخر التي وصلت وتم افراغ حمولتها وبيعها في السوق اللبنانية لم يتم تسديد ثمنها للشركات ما أدى الى وجود خوف لدى الموردين وبالتالي خوفهم من افراغ حمولة البواخر قبل تسديد ثمن الفيول.
ورأى البراكس ان من احد الاسباب الخفية للازمة، رفع الدعم، الذي اشار له وزير المالية غازي وزني عندما تحدث عن رفع الدعم بنسبة 5 % عن البنزين في شهر نيسان رغم انه لم يعلنه حتى الان .
وحول تركز أزمة شح المحروقات في مناطق محددة يشرح لإذاعتنا مدير عام محطات "الأمانة" أسامة عليق، مؤكدا انه لم يعد يخف على احد وجود استهداف لبعض المناطق التي تعاني اكثر من غيرها وكأنه نوع من العقاب او الحصار .
ولفت عليق الى ان المحطات على أطراف الضاحية الجنوبية تقوم ببيع البنزين بشكل طبيعي دون وجود اي نقص في المادة لديها ، مشددا على ضرورة تحرك وزارة الاقتصاد لمعرفة وجود احتكار لهذه المادة، مضيفا : "الضاحية الجنوبية لطالما استهلكت ما يقارب المليون ليتر اما اليوم فيتم توزيع 100 الف ليتر فقط عليها ".
وإلى حين معالجة الأزمة يبقى المواطن أسير التقصير والجشع وغياب مسؤولية الدولة.