واستجاب أكثر من 10000 ناخب للاستطلاع الذي أجرته FocalData، ثم قام الباحثون بتحليل البيانات بإنتاج تقديرات لجميع الدوائر الانتخابية البالغ عددها 632 في بريطانيا.

وتكشف النتائج عن خريطة تكلفة المعيشة في بريطانيا، حيث تظهر المناطق الأكثر اهتماماً في جيوب واضحة: لندن ومصب نهر التايمز، وجنوب ويلز، ومنطقة واشنطن الصناعية، والشمال الشرقي الصناعي والعديد مما يسمى مقاعد "الجدار الأحمر" في شمال ميدلاندز التي انتقلت من حزب العمل إلى المحافظين في الانتخابات الأخيرة.

ومن المثير للاهتمام أن مستوى القلق يتجاوز بكثير ما قد تتوقعه بناءً على الفقر أو الحرمان في منطقة معينة، فبحسب الاستطلاع، يميل الناخبون حتى في أكثر الدوائر الانتخابية ثراءً في البلاد إلى الشعور بالقلق بشأن توفير الضروريات الأساسية.

وهكذا في هينلي وأمرشام وغيرهما من الجيوب الثرية خارج لندن، وجدنا أن المجموعة الأكبر كانت قلقة بشأن تكلفة المعيشة: 52% في حالة أميرشام و 53% في حالة هينلي. هذا بالمقارنة مع 73% في أكثر الدوائر قلقاً، كينغستون أبون هال.

في دائرة ليز تروس الإنتخابية يشعر 62% بالقلق بشأن تكلفة المعيشة، وفي دائرة بوريس جونسون الانتخابية تبلغ النسبة 63%.

وفي السياق نفسه، أفادت مجلة "فورين بوليسي" قبل أيام بأنّ بريطانيا تواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة ستتعمق إذا لم تحدث تحولات كبرى في السياسة، فيما أشار استطلاع رأي أن ثلث الرأي العام البريطاني يعتقد أن "البريكسيت" أضر بالاقتصاد.