"في البداية كان البيت مثيراً للخوف ومعدوماًً وغير قابل للسكن، انهارت عدة جدران في المنزل، بالإضافة إلى تنقيط المياه، وكنا قد لجأنا لوضع نايلون".

بهذه الكلمات الموجِعة يصفُ زوجان عبر إذاعتنا واقعَ منزلهما الكائنِ في برج البراجنة، واقعٌ بادر العمل الاجتماعي لحزب الله إلى التصدي له بمشروعه لإعادة ترميم بيوت الأسر المتعففة.

ويضيف الزوجان:" الآن تغير الوضع وتم معالجة الأضرار التي كانت تؤثر على المنزل، واستفدنا حقاً، أشكر اللجنة التي قامت بمعاينة المنزل وبالذين رمموه".

مشروع إعادة الترميم ليس وليدَ اليوم لكنه يأخذ الآن طابعاً استثنائياً بفعل الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، يقول مسؤول العمل الاجتماعي في حزب الله بمنطقة بيروت وجبل لبنان علي شري.

حيث يشير إلى أن المشروع يتضمن شقّين هما ترميم وتجهيز أساس المنزل، وقد بدأ المشروع صغيراً ثم نمى نتيجة الأزمة الاقتصادية، "ففي العام 2018 بدأنا بـ 72 حالة أما في العام 2022 وصلنا إلى 1136 حالة بتكلفة 850 ألف دولار".  

المشروع مستمر، يؤكد شري، "وذلك عبر الطلبات التي تُقدّم عن طريق اللجان المنشرة في جميع المناطق، فقد أنجزنا جميع طلبات عام 2022، أما في هذه السنةفقد وصلنا أكثر من 400 استمارة أنجزنا تقريباً ثلثها، كما يساعدنا خيّرون كثر".

برغم الإمكانات المحدودة إذاً يمضي العمل الاجتماعي لحزب الله في مشاريعه لا سيما مشروع إعادة ترميم بيوت المتعففين، مشروع يؤكد الحزب من خلاله مجدداً دعوتَه إلى التكافل داخل المجتمع الواحد لعبور هذه المرحلة.