فما رسمته المقاومة من خلال معادلة الردع بالإضافة إلى الجهد السياسي يحتاج إلى متابعة من خلال خطوات عدة تحدث عنها الخبير الاقتصادي محمود جباعي، لافتا الى ان الجميع مدعو في لبنان لانشاء الصندوق السيادي على ان لا تكون المحاصصة هي السمة الطاغية، ترعاه القوانين المرعية الاجراء مع وجود رقابة حقيقية في كيفية التعاطي معه لحل المشاكل المالية وللحفاظ عليه للاجيال القادمة.

واشار جباعي الى الحصار المفروض على لبنان في الامور الاستراتيجية والاساسية منها موضوع التنقيب عن النفط والغاز ، معولا على جهوزية المقاومة الدائمة من اجل حث المجتمع الدولي في الاسراع في عملية التنقيب وعدم التأخر .

إعلان المنصة عن البدء بالمرحلة الاستكشافية ثم التنقيب لاحقاً من شأنه برأي جباعي أن يعيد الثقة بلبنان استثمارياً على أن يتفق اللبنانيون بعضهم مع بعض، مضيفا " العديد من الدول الخارجية ستسعى للاستثمار في لبنان ومن هنا تاتي بارقة الامل الاساسية للخروج من ازماتنا كافة"، مشددا على اهمية الوفاق الوطني لانتخاب رئيس للجمهورية لان التناحرات السياسية قد تضيع هذا الانجاز .

واكد جباعي ان الوفاق السياسي في لبنان سيكون له تداعيات ايجابية في استكمال مرحلة التنقيب وللوصول بعدها الى عملية الاستخراج ما قد ينعكس بشكل ايجابي على لبنان اقتصاديا وماليا وتجاريا .

يشكل وصول باخرة التنقيب بارقة أمل على الصعد كافة الاقتصادية، النقدية، المالية والاجتماعية، غير أن ذلك يحتاج إلى خطوات سياسية ورقابية في الفترة اللاحقة.