بعد امتناع "توتال" عن تعديل العرضين المتعلقيْن بالبلوكيْن 8 و10 ما هي الأسباب والخلفيات؟(تقرير)
تاريخ النشر 08:06 21-02-2024الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
10
لا تنقيب في البلوكيْن 8 و10، هذا ما أعلنته شركة "توتال" الفرنسية، إحدى شركات الكونسورتيوم،
بعد امتناع "توتال" عن تعديل العرضين المتعلقيْن بالبلوكيْن 8 و1 ما هي الأسباب والخلفيات؟(تقرير)
ولكن تعامل "توتال" مع ملف التنقيب ليس صادماً اليوم فقط، فهي عندما نقبّت في البلوك رقم 4 لم تجد نفطاً فيه، وبعد عملية الاستكشاف في البلوك رقم 9 لم تصدر "توتال" أي تقرير بشأن عدم وجود نفط وغاز داخله،
وها هي اليوم تستبق المهلة المحددة لها من قبل الحكومة اللبنانية فترد رافضة تعديل العرضيْن المتعلقيْن بالبلوكين 8 و 10، فالشركة الفرنسية تأخذ المصالح الإسرائيلية على ما يبدو قبل مصلحة لبنان وفق الباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين، الذي لفت الى ان هاتين الشركتين تقومان بتنفيذ اجندة واضحة بما يعطي العدو الصهيوني الحق اكثر في المنطقة ووضع ملف الغاز في لبنان في موضع الحلول والشروط السياسية.
وراى ناصر الدين انه وفيما خص البلوكين 8 و 10 كان واضحا ان هناك نوعا من الهيمنة على البلوكات لمنع الاستكشاف، وبان لبنان دخل في مرحلة دقيقة في موضوع النفط والغاز، سيما ان الاستكشاف هو جزء من الانقاذ .
واكد ناصر الدين ان المطلوب اليوم بشكل علني عدم وجود اي ملف يؤدي الى انقاذ الوضع الاقتصادي في لبنان والضغط عليه اكثر واكثر، حيث ان هذا الملف اصبح جزءاً من الحصار الاقتصادي السياسي المفروض على لبنان .
إذا كان لبنان يحاصَر من خلال هذا الملف فعلى الحكومة اتخاذ إجراءات مغايرة بحسب ناصر الدين، منها اعادة النظر في هذا الكونسرتيوم، والتحول الى شركات منافسة اضافة الى تعديل القانون الذي لا يسمح بدخول شركات للعمل في النفط والغاز في لبنان الا برأس مال يساوي 10 مليار دولار اما المطلب الاساسي فهو التوجه الى الشرق .
شركة توتال تتعامل مع ملف التنقيب في لبنان كملف سياسي وليس كملف تقني إقتصادي، ويبقى على المسؤولين أن يقوموا بواجباتهم حفاظاً على هذه الثروة.