بعد رسوم دونالد ترامب الجمركية.. إلى أين تتجه الأمور على الصعيد العالمي؟ وكيف ستتعاطى الصين معها؟(تقرير)
تاريخ النشر 08:02 16-04-2025الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: الولايات المتحدة الأمريكية
6
في كل اتجاه أطلق دونالد ترامب رسومه الجمركية لتصيب سهامها الأصدقاء والخصوم معاً في مسعى منه لتغيير قواعد التجارة الدولية لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية
بعد رسوم دونالد ترامب الجمركية.. إلى أين تتجه الأمور على الصعيد العالمي؟ وكيف ستتعاطى الصين معها؟(تقرير)
وفق ما يشير إليه الكاتب والباحث السياسي أيمن حلاوي، موضحا ان الرئيس الاميركي عمد الى اعتماد استراتيجية الرسوم الجمركية كتكتيك تفاوضي يهدف من خلاله الى تغيير قواعد التجارة الدولية لجعلها اكثر ملائمة للولايات المتحدة الاميركية وفق مبدأ " اميركا اولا".
ولفت حلاوي الى انه "راينا حملة اعتراضات كبيرة على هذه الرسوم واجراءات مضادة من قبل الصين المقتدرة اقتصاديا من اجل ردع اميركا عن هذه الممارسة ومن اجل اعتبارها تتناقض مع قواعد التجارة الحرة وتقوض مبدأ حرية التجارة والتبادلات التجارية وفق ما تنص عليه مبادئ منظمة التجارة العالمية ووفق القانون الدولي الذي ارست دعائمه الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ولكنها تكتشف الان انه لم يعد ملائما لها لذلك تسعى الى تغييره ".
وفي مقابل خضوع العديد من الدول لقرارات ترامب وطلبها التفاوض مع واشنطن أكدت الصين قدرتها على المواجهة بالمثل يضيف حلاوي، مؤكدا ان الصين قابلت الخطوة الاميركية بكثير من الندية ومن الاجراءات المضادة وقالت للولايات المتحدة انها وان كانت ترغب في الحوار من اجل حل المسائل العالقة في موضوع التجارة لكنها لا ترضى الا ان يكون ذلك على قاعدة الاحترام المتبادل .
واشار حلاوي الى ان الصين والتي تمتلك الكثير من اوراق القوة التفاوضية تلجأ الى اجراءات مضادة فعلية منها الرسوم بالرسوم وتقييد الشركات الاميركية ومنع تصدير المعادن النادرة الحيوية جدا للصناعات التكنولوجية والعسكرية الدفاعية للولايات المتحدة الاميركية .
هي حرب تجارية إذاً ظاهرها إقتصادي لكنها تؤكد مجدداً أن أحداً في العالم الصديقَ قبل العدو لن يسلم من آثارها المثبِتة أن المصلحة الأميركية تفوق أي اعتبار وتتخطى كل قيود.