
سجلت وزارة الصحة اللبنانية أمس خمس عشرة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد ليرتفع عدد الحالات المصابة إلى ثلاثة وتسعين،
وأشار تقرير الوزارة إلى أنها تتابع أخذ العيّنات من جميع المشتبه في إصابتهم وتراقب جميع المخالطين والقادمين من البلدان التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس، باستثناء الحالات القليلة التي شُخّصت أخيراً، والتي هي قيد التقصي الوبائي، وأكد البيان أن جميع الحالات الباقية مرتبطة بعدوى من خارج لبنان.
وزير الصحة العامة حمد حسن طلب من المستشفيات الخاصة إستقبال جميع الحالات التي تزورها كالمعتاد وفحصها وفقاً للأصول المهنية لتشخيصها، على أن يحال الفحص على مستشفى الحريري الجامعي، وفي مرحلة لاحقة على المستشفيات الحكومية التي يجري تجهيزها لذلك. وشدد حسن على ضرورة تطبيق جميع المستشفيات الخاصة التعميم المتعلق بتفعيل خطة الطوارئ واتخاذ جميع الإجراءات لاستكمال الجهوزية اللازمة لاستقبال الحالات وإبلاغ وزارة الصحة خلال فترة أسبوع بالخطة المعتمدة والتدابير التي اتخذتها.
الوزير حسن أصدر قراراً أيضاً يتعلق بآليات الشراء والإستخدام الطارئ في مستشفى الحريري الجامعي في مواجهة وباء "كورونا"، بما يتيح للمستشفى تأمين المشتريات الضرورية واستخدام ممرضات للعناية بالمرضى المصابين بفيروس "كورونا" تحديداً، على أن تعرض جداول الإنفاق على الموقع الإلكتروني للمستشفى ووزارة الصحة العامة.
وفي السراي الحكومي، عقدت سلسلة اجتماعات أمنية ونقابية وقطاعية لمتابعة الإجراءات والتدابير المتعلّقة بالوقاية من "كورونا"، وضمّت الإجتماعات نقابات الأفران والمطاحن وأصحاب السوبرماركات وموزعي المياه والصناعيين والنقابات الزراعية تحت إشراف رئيس الحكومة حسان دياب، الذي شارك في بعض هذه الإجتماعات، كما جرى البحث في رفع مستوى التأهب واعتماد الإجراءات اللازمة، إضافة إلى التأكيد على واجب الإلتزام بتوصيات وزارة الصحة وأخذ الإحتياطات اللازمة لجهة النظافة والممارسات الصحيّة.
بلدية بعلبك قررت الإقفال إعتباراً من يوم غد الإثنين المقاهي والمطاعم والمحال التجارية والنوادي الرياضية والمراكز الثقافية والترفيهية وأماكن خدمة "الدليفري" تنفيذاً لمقررات محافظ بعلبك - الهرمل ووزارتيْ السياحة والصحة العامة، واستثنى القرار الصيدليات والمحال الغذائية والأفران ومحطات الوقود مع اعتماد التعقيم في هذه المؤسسات بشكل دائم إنطلاقاً من المصلحة العامة للحدّ من انتشار الفيروس.
وفي الجنوب، إتخذت بلديات عدة الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الفيروس، ومنها إقفال المقاهي ومنع التجمعات.
وفي حديث لإذاعة النور، أعلن رئيس بلدية الغبيري معن الخليل قيام البلدية بإجراءات جديدة، من تعقيم للطرقات وإقفال عدد من المحال التجارية، التي لا تشكل حاجة إقتصادية للمواطنين.