وذلك نظراً لتأثير الأوبئة عادةً على الصحة النفسية للأفراد والعائلات، وخصوصاً للأشخاص الموجودين في الحجر المنزلي أو الذين فقدوا وظائفهم أو توقف عملهم بسبب الوباء.

فالمستشفى وفق مديرها د. حسين نحلة تستطيع استهداف أكبر شريحة ممكنة متحدثاً عن طبيعة التواصل مع الأفراد مع تعميم أرقام الهواتف التالية: 81908105 و06 و07، لافتا ان على الاشخاص الذين يشعرون بالضغط جراء الوضع الحالي التواصل على هذه الارقام فيتم التعامل معهم من قبل معالجين نفسيين ليقدموا لهم الدعم اللازم وفي حال تبين ان المتصل بحاجة الى خدمة تخصصية يتم توجيهه نحو المعالج او الطبيب النفسي اللازم.

ولفت د. نحلة انه في حال تبين اي مؤشرات نفسية او عصبية على المتصل يتم الحصول على رقم هاتفه ونبادر الى التواصل معه وتقديم خدمة تخصصية وصولا الى التدخل المباشر من قبل فرق الاستجابة السريعة الموجودة في مختلف المناطق او حتى نقله الى مستشفى تخصصي في حال الحاجة الى ذلك .

الفريق العامل في هذه الفترة هو فريق متطوع بشكل كامل سواء على مستوى المعالجين أو الأطباء النفسيين، والناس تتفاعل معهم بشكل كبير، وفي الاطار لفت د. نحلة انه خلال عشرين يوم تم تلقي ما يفوق الـ 200 اتصال عبر المتطوعين .

لم تكتف الهيئة الصحية بتخصيص مستشفى الشفاء إنما جهزت مراكز أخرى لأغراض مشابهة بحسب د. نحلة، موضحا ان للهيئة الصحية كذلك عدد من مراكز حجر وعزل خاصة لا سيما للاشخاص الذين لا مكان لديهم لحجر انفسهم مثل مستشفى جويا او الحكمة في النبطية ومركز "احياء" في كيفون او المركز في بعلبك.

مشروع الدعم النفسي أطلقته مستشفى الشفاء بالتعاون مع بلدية النبطية انطلاقاً من الإيمان بأهمية ودور عمل البلديات في هذه الظروف.