
لا يزال عداد "كورونا" يُسجّل أرقاماً مرتفعةً جدّاً في عدد الإصابات بالفيروس المستجد، وبالرغم من تشديد وزارة الصحّة على وجوب إتباع الإجراءات الوقائيّة اللازمة للحدّ من تفشّي الوباء،
إلاّ أنّ المشهد على أرض الواقع يبدو مغايراً مع عدم إتخاذ عددٍ كبير من المواطنيين الإحتياطات المفروضة، سواء لجهة وضع الكمامة مروراً بالتباعد الإجتماعي وعدم إقامة التجمّعات وصولاً إلى إلتزام الوافدين والمصابين بالحجر الصحي.
وسجّلت آخر حصيلة لوزارة الصحّة 75 إصابة جديدة بالفيروس، من بينها 55 لمقيمين و20 لوافدين، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 2775.
وبالتوازي، أعلن مستشفى بيروت الحكومي وجود ستّ حالات حرجة داخله، مشيراً في المقابل إلى إخراج حالتين إيجابيتين إلى الحجر المنزلي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد تأكيد شفائهما سريرياً.
وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور أكدت تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، بينها 9 إصابات وافدة من دول أفريقية، إحداها إصابة من التابعية الإثيوبية، و12 إصابة محلية، بينها 7 إصابات لمقيمين من التابعية الفلسطينية وإصابة واحدة من التابعية الإثيوبية.
كما أعلنت بلدية الخيام إصابة أحد أبناء البلدة بالفيروس، مشيرة إلى أنّه شارك يوم الثلاثاء الماضي في مراسم دفن في البلدة، ما يستوجب إجراء مزيد من الفحوصات للمخالطين.
من جانبها، أعلنت بلدية مشغرة أنه بعد ثبوت إصابة ثانية لأحد أبناء البلدة المقيمين في بيروت بفيروس "كورونا" ومخالطته أهله وبعض الأقارب، جرى استدعاء جميع المخالطين وأخذ العينات اللازمة لهم وطُلب إليهم حجر أنفسهم إلى حين صدور النتائج.
رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي حذّر من أنّ أرقام "كورونا" تتصاعد بشكل كبير، موضحاً أنّ الإجراءات التي ستفرض هي إلزاميّة وضع الكمامة في الأماكن العامة وإلاّ سيدفع المخالف غرامة مالية، إضافة إلى منع التجمعات وفرض غرامات مالية على المؤسسات التي تشهد تجمعات. وأكد عراجي أنّه سيجري إقامة مراكز حجر لمن يحمل الفيروس في كل محافظة.