
مخيفةٌ هي الأرقام التي سجّلها عدّاد "كورونا" بشكلٍ يومي خلال الأسبوعين الماضيين، فإلى جانب ارتفاع عدد الإصابات التي بلغت أمس 397 إصابة بالفيروس،
ليصبح الإجمالي منذ بدء ظهور الوباء في لبنان في شباط الماضي 8442 إصابة، بات تسجيل وفيات جرّاء الفيروس المستجد أمراً شبه يومي، وآخرها أمس 3 وفيات جديدة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة داخل مستشفى بيروت الحكومي 24 حالة.
الأرقام تدقّ ناقوس الخطر وتستدعي جديّةً مجتمعيّة في اتباع الإجراءات الوقائيّة التي لطالما شدّدت عليها وزارة الصحّة، التي قرّرت إزاء هذا الواقع الخطير عزل بعض الأحياء في عدد من المناطق بالتعاون مع البلديات، بعد تسجيل ارتفاعٍ في الإصابات فيها وهي: طريق الجديدة في بيروت، برج البراجنة في قضاء بعبدا، برجا في قضاء الشوف، وباب التبانة في طرابلس، وفق ما أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن.
وخلال استقباله وفداً طبياً في دارته في بعلبك، نبّه الوزير حسن إلى أنّ الوزارة قد تضطر إلى عزل مناطق أخرى بناء على تطور الوباء فيها، مشيراً إلى أن المنحى التصاعدي خلال الأسبوعين الأخيرين للفيروس وتسجيل سلاسل عدوى الوباء في معظم المناطق اللبنانية توجب على الجميع التحلي بالمسؤولية والتعاون لكي لا نضطر إلى الإقفال العام بعد ارتفاع عدد الوفيات في الآونة الأخيرة.
وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور سجلت بدورها 12 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" لمقيمين مخالطين، وتوزعت على مجدل زون (5 إصابات)، البرج الشمالي (5 إصابات)، المساكن الشعبية (إصابة واحدة)، وقانا (إصابة واحدة).
وفي محافظة النبطية، طلبت بلدية الشرقية من الأهالي توخي الحذر بعد التأكد من وجود ثلاث حالات إيجابية بين السوريين. من جهتها، أعلنت بلدية النميرية وجود أربع إصابات من عائلة واحدة.
كما أعلن الناطق الرسمي بإسم قوات "اليونيفيل" أندريا تيننتي إصابة أحد جنود القوات الدولية بفيروس "كورونا"، مشيراً إلى أنه في عزلة تامة وأن جميع الإجراءات الاحترازية اتخذت.
وعلى صعيد المخيمات الفلسطينية، أعلن مدير قسم الصحة في وكالة "الأونروا" عبد الحكيم شناعة تسجيل إصابتين جديدتين في مخيم عين الحلوة، تم نقلهما إلى مركز سبلين التابع للوكالة، ليرتفع عدد الإصابات في المخيم إلى 15، كما توفي فلسطيني مسن في مستشفى صيدا الحكومي متأثراً بإصابته بـ"كورونا" بعد أن جرى نقله من مخيم شاتيلا.